• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : أُمناءُ الشعب العراقي وعملية كنس بيت المال .
                          • الكاتب : صالح المحنه .

أُمناءُ الشعب العراقي وعملية كنس بيت المال


ينقل الرواة عن عليٍّ عليه السلام أنه كان يوزّع مافي بيت المال إسبوعياً كُل جمعة، ثم يكنس بيت المال وينضحهُ بالماء ، ثمَّ يصلّي فيه ركعتين ويقول :
( إشهدْ لي يومَ القيامة أنّي لم أحبس فيكَ المال على المسلمين )
تماماً مثل مايفعل أمناء الشعب العراقي... برلمانيون ومسؤولون حكوميون..!!! لكنّهم يختلفون قليلا عن الإمام علي عليه السلام في طريقة الكنس وآليّته فللحداثة والتطوّر التكنلوجي الحديث أثره وتأثيره في عملية الكنس  ... !
حيثُ كان الإمامُ يكنسُ بيت المال أي المكان الذي يُخزن فيه المال بعد أن ينتهي من توزيع المال على الشعب ، أمّا هم فيكنسون المالَ ... ويتركون بيت المال نظيفا ولايحتاج الى الكنس ! علي عليه السلام كان يستخدم المكنسه التقليدية المصنوعة من سعف النخيل في  عملية كنس أرضية بيت المال...واصحابُنا يكنسون "المال" بطريقة تكنلوجية حديثة تعتمد على الشفط السريع!!!
علي عليه السلام كان يصلّي ركعتين على أرضية بيت المال بعد أن يوزع مافيه من مال على المسلمين وكأنّه يُشهد المكان على نظافة اليد وبراءة الذمّة أمام الله..
وأصحابنا لايصلّون بعد شفط المال وكنسه ..لأنهم لايستطيعون.. فأرضية  المال الذي كنسوه لايمكنهم الوقوف والصلاة عليها...فهي بطون الفقراء ومشاريعهم الخدمية التي تُركت نهباً للفاسدين!!!
لذلك إختلف معهم عليٌ وإختلفوا معه الذي طالما رفعوه شعاراً واتخذوه قدوة في مناظراتهم وتنظيراتهم وبرامجهم الإنتخابية !
إختلفوا مع علي عليه السلام عندما تمكنوا من السلطة والمال وأتخذوا لهم منهجاً آخرا لايشبه إدعاءاتهم ومثالياتهم التي أوهموا الناس بها !
أكثر من عشر سنوات مرّت والشعب ينزف دما وحالة الرعب والخوف من المجهول ملازمة له ! ودعاة الحق والفضيلة لايهمهم إلا الإحتيال على الله والشعب والدين والقوانين من اجل مصالحهم ومصالح ذريّاتهم ! يفتعلون شتّى الوسائل من أجل إمتيازات لهم ولإتباعهم ...أصبح الذي يتقاضى راتبا واحدا من أتباعهم يُعتبر من المغبونين فيسارعون الى إسعافه برتبة جنرال دمج متقاعد حتى سخّفوا الرتب العسكرية بنثرها على من يشاؤون ...وهي نفس الصفة المذمومة التي كانوا يلومون النظام السابق عليها عندما منح ضباط صف البعثيين رتبة ملازم ... وليس مقدم فما فوق ولمن بعضهم لايعرف يسراه من يمينه! وإذا كان النظام السابق جعل أصحابه  ضباطا فكانوا يخدمون في صفوف الجيش ، لا في أوربا ولافي امريكا !!!
يُنقل عن نواب التحالف الوطني أنّ المؤمن لايكذب وهم رواة ثقة لأنهم إسلاميون (خلقا وخُلقا وهنداماً) وقد تبين من خلال قانون التقاعد أنّ البعض منهم أي من أعضاء التحالف قد كَذب ... كذب على نفسه وعلى المرجعية الدينية وعلى الشعب الذي إئتمنه ! والأدهى من ذلك أنهم لايستحون ورفعوا لافتاتهم وصورهم من جديد ورشّحوا مرّة ثالثة للإنتخابات ! ليواصلوا عملية الكنس للمال وبيت المال وكأنهم وُلدوا من رحم جهنّم ( يوم نقول لجهنم هل إمتلئت وتقول هل من مزيد).رحم الله العراق وأبعد عنه شبح الدماء وجشع اللصوص..
  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42639
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15