بسم الله الرحمن الرحيم

 ((إنا لله وإنا إليه راجعون))

توفي أمس الخميس 6 شباط/فبراير الشهيد السعيد السيد علي الموسوي الساري في مدينة النجف الأشرف ، إثر مضاعفات أصابته بسبب مرض فقر الدم المنجلي"السكلر" الذي كان يعاني منه منذ زمن بعيد.

وكان السيد الفقيد الشهيد مراسلا لقناة العالم الإخبارية في البحرين ، وكان له دور كبير ومؤثر في تغطيات ثورة 14 فبراير ، كما كان من أبرز القيادات والكوادر الثورية الرسالية الشبابية لإنتفاضة التسعينات حيث تم إعتقاله.

كما أن السيد علي الموسوي الساري ، هو أحد أبرز الشخصيات الإعلامية الذي قام بتغطية ثورة شعبنا في البحرين منذ إنطلاقها ، وتعرض في ذلك إلى الملاحقات الأمنية المستمرة وتهديدات بالقتل إضطرته إلى السفر خارج البلاد بقدرة قادر والإستمرار في عمله كمراسل لقناة العالم في طهران دون كلل أو ملل ، وكان في الصف الأول لكوادر الثورة المناضلين والمجاهدين.

لقد كان المجاهد الشهيد السيد علي أحمد الموسوي الساري أحد أبرز الكوادر القيادية لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعتبره من شهداء الثورة المضحين والمناضلين والمجاهدين الأبطال الذين ناضلوا طيلة عمر الثورة من أجل خلاص شعبه ، وإلتحق بالرفيق الأعلى أثناء ممارسته واجبه الثوري الرسالي في خدمة ثورة 14 فبراير ومظلومية شعب البحرين.

إن السيد علي الموسوي الساري "أبوهادي" كان يواصل الليل والنهار لخدمة الثورة إعلاميا ، وكان مطاردا في البحرين يتنقل من منزل إلى منزل مثله مثل المطاردين اليوم ، وكان ينام خارج بيته ويتنقل من منطقة لمنطقة حينما كان مطاردا داخل البحرين ، ولم يألوا جهدا في خدمة شعبه ونصرة ثورته ضد الظلم والإستبداد الخليفي والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة.

لقد عرفت حركة أنصار ثورة 14 فبراير هذا الرجل العظيم والقيادي الرسالي الثوري بالجد والإجتهاد والعزيمة والصمود والثبات على الأهداف والمبادىء وقيم الثورة ، وكان يسعى من أجل تحقيق أهداف وتطلعات ثورة 14 فبراير التي نص عليها "ميثاق اللؤلؤ" و"عهد الشهداء"، وقد ترك خلفه رجال وكوادر ثورية رسالية تواصل دربه ومسيرته الجهادية.

وتتقدم حركة أنصار ثورة 14 فبراير إلى شعب البحرين والثوار الرساليين وعائلة الفقيد الشهيد السيد علي الموسوي الساري وبالخصوص أخيه سماحة المجاهد السيد عقيل الموسوي الساري وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وتيار العمل الإسلامي وقناة العالم الإخبارية بخالص العزاء والمواساة برحيل القائد والطليعي الرسالي الفذ والذي جاهد منذ صغر سنه ضد حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة وسجن ظلما في إنتفاضة التسعينات وتعرض لأبشع أنواع التعذيب البربري الخليفي ، وكان له دور كبير ومشرف في ثورة شعبنا ، ثم هاجر وعمل بجد وإجتهاد وعزيمة وثبات من أجل خلاص شعبه البحراني المظلوم وإيصال صوت شعبه إلى العالم.

وقد وجه حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة نيران حقده الدفين إلى الشهيد البطل السيد علي الموسوي (رضوان الله تعالى عليه) متهما إياه بتزعم خلايا ثورية مجاهدة للمقاومة.

إننا نحتسب رفيق دربنا وطريق الثورة والمقاومة الأستاذ القائد الكبير السيد علي الموسوي الساري عند العلي القدير ، سائلين المولى العلي القدير أن يشمله بواسع رحمته ويتقبل أعماله ويحشره مع النبيين والشهداء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.

كما نطالب جماهير شعبنا وشبابنا الثوري الرسالي المجاهد في البحرين بالمشاركة الفعالة والكبيرة في تشييع جثمانه الطاهر في البحرين والذي سيشيع في البحرين بناء على طلب عائلته بعد نقله من النجف الأشرف إلى البحرين.

كما ونطالب قوى المعارضة والعلماء والشخصيات والنخب السياسية والإعلامية في الداخل بالمشاركة الفعالة في تشييعه وإعطائه حقه ، فهو رفيق نضال للكثير من قيادات الجمعيات السياسية المعارضة.

كما ونحن على أعتاب الذكرى الثالثة لثورة 14 فبراير وتدشينها للسنة الرابعة ، نطالب المعارضة السياسية البحرانية في الخارج والجاليات البحرانية في مختلف أنحاء العالم ، خصوصا في مدينة قم المقدسة في إيران وفي العاصمة البريطانية لندن في المشاركة الكبيرة والفعالة في إقامة مراسم العزاء وإظهار نشاطاته وفعالياته خلال نضاله في التسعينات وخلال جهاده ونضاله الكبير في ثورة 14 فبراير.

 

المجد والخلود لشهداءنا الأبرار ..

الخزي والعار لحكم العصابة الخليفية ..

عاشت ثورة 14 فبراير المجيدة ..

الحرية والخلاص لأسيراتنا الحرائر الزينبيات وأسرانا الشرفاء ..

 

 (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) صدق الله العلي العظيم.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

7 فبراير/شباط 2014م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=6311