الفلوجة، القضاء الذي يسير الى ان يتحول الى محافظة اويتحول الى ناحية بسبب بعض الخارجين من كهوف تورابورا وفتاوى ابن لادين، الفلوجة التي دعت قلوبنا وضمائرنا لها ايام كان الاميركان يشعلون نار الحرب فيها، فانجاها الله منهم لتصبح فيما بعد موطيء قدم وساق ولحى تكفر العراقيين واولهم اهل الفلوجة انفسهم.

جنيف: بقعة السلم العالمي التي يطوف حولها الذين يسمون انفسهم مسلمين وماهم بمسالمين، الذين يجلسون تحت سقفها السويسري اكثرهم ممن تلطخت يداه ولحيته وجيبه بالدم الحرام والمال الحرام، يجلسون جميعا ليدافعوا عن انفسهم امام العالم ويطالبوا بتغيير صفتهم من مجرم دولي الى مفاوض دولي، بينما الضحايا يشهدون انهم ضحايا كفرهم وعمالتهم للغير، من السخف ان تجمّع العالم تحت خيمة الامم المتحدة لمجرد ان وجه بشار الاسد لايعجب ذوق كيري والفيصل!!، لهذا ليس من الوارد نجاح هذه المفاوضات لعدم جدية المفاوضين، ولان اميركا والسعودية دولتان راعيتان للارهاب العالمي احدهما باسم الديمقراطية والاخر باسم التطرف المذهبي، فقد يتم تغيير صفة المفاوضات من سياسية الى سياحية على ان يتم منح الجميع سنة جديدة للحرب ونياشين الخراب لبندر وكندر وقندر!!.

الفلوجة اصبحت العش الدافيء للمتطرفين واصحاب اللحى المملوءة بالقمل الافغاني بعد ان منحتهم ساحة التظاهرات في الخط السريع ملجأ آمنا وخط سير امن لتحويل الفلوجة الى مشجب للاسلحة الوافدة من اسرائيل والسعودية وتركيا وقطر لمحاربة التغيير الذي اسقط نظام عفلق البعثي، ويقينا ان هؤلاء الوافدين من القوقاز والشركس والمتطرفين موهوبون بالسلاح وموهومون بالجهاد.

في جنيف الاولى اتفق جميع المسلحين الاقليميين على اسقاط نظام الاسد ولغبائهم فقد تصوروا ان الوفد السوري القادم الى جنيف سيكمل الدرس الثاني، وفي الفلوجة الاولى كان الاميركان هم من يحاربون وتصور المسلحون ان الاميركان مازالوا يقاتلونهم ولم ينتبهوا الى ان الاميركان لم ولن يعترفوا بمحمد العظيم ص واله فكيف يسمون عملياتهم باسم ثأر القائد محمد!!

المسافة بين جنيف 2 والفلوجة 2 هي نفس المسافة بين الرصاصة والحمامة التي يراد منها الحفاظ على بيضة الاسلام الاميركي واسلام محمدبن عبد الوهاب في سلة تنازلات كبرى في مواسم الحروب السلفية.