أنتِ الجمالُ انحنتْ في غاية الأدبِ
له جميعُ نساء .. الروم والعربِ !؟
أنتِ الأعز جميعاً هيبةُ العربِ
مِن النساء وممّا طاب مِن نسبِ
عشيقتي أنتِ يا جُمّارة العربِ
حللتِ في القلبِ بين الورد والرَّحِبِ !
*****
وصارَ في وسعِ خديكِ بأن يدعا
صيفيهما موطِن التفاح واللهبِ
كم احترقتُ من الأنوار قربكِ لا
بل استغثتُ من الرمانِ بالعنبِ !
وكم مساءً مضى والشوق يعصرنا
تفيضُ آهاتنا والكلُّ في طربِ
وفي الصباح هلالٌ لا أبوحُ لهُ
إلا وباح بليلٍ ساحرٍ عذِبِ
قد كان أمضاه في حضن التي حلمتْ
بيْ مثلما حلمتْ في حضنها كُتُبي
عشيقتي ما لسعف النخل لوَّح لي
كأنما لوَّحتْ كأسٌ لمغتَرِبِ ؟
وما يساورُ كاساتٍ لنا انتصبتْ
على الموائد قاماتٍ من الذهبِ ؟
أشكو لها العمرَ أفراحاً مؤجَّلةً
كيما تعجّلُ باللقيا ... وذا أرَبي !
وذي المحطاتُ لم تفتأْ تشاركنُي
فيها الرياح علاماتٍ على التعبِ
فما أُحَيلاكِ والتقبيلُ مرتسمٌ
كأنَّ جسمَكِ عنقودٌ من الرطبِ !
فأفصحتْ ، يا لصوتٍ من ربى ودقٍ
كأنه عودةُ العصفور من سُحُبِ
كأنما شمعةً والناسُ تشعلها
بالنار إلا أنا ... بالشوق والنَّخَبِ !؟
غابت فهاجت بيَ الأحزان في أبدٍ
من الشجون فما أغنت ولم تُصِبِ
إن تُنسَب الناس للأجداد في شرفٍ
وفي افتخارٍ فعيناها هما نَسَبي |