• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : جبهة الأنبار والفلوجة وموطىء قدم داعش؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

جبهة الأنبار والفلوجة وموطىء قدم داعش؟!

 من الصعب معرفة حقيقة ما يجري على أرض المعركة التي تدور رحاها على أرض الأنبار والفلوجة بين قطعات الجيش العراقي وتنظيمات (داعش) الأرهابية،  بسبب ضبابية الموقف وتضارب الأنباء الواردة من هناك! بين من يرجح كفة الجيش العراقي وبين من يرى أن (داعش) لا زالت تسيطر على (جنوب الأنبار) وغالبية مدينة الفلوجة!!، وهذا ماتنقله الفضائيات عن أبناء  المدينتين وكذلك ما يصرح به بعض شيوخ العشائر. حيث ان مراسلي الفضائيات ووكالات الأنباء لا يستطيعون الوصول الى مناطق القتال القريبة لخطورة الموقف، لذا نرى ان غالبية الصور التي تعرضها الفضائيات في نشراتها الأخبارية هي صور قديمة ومكررة!.
والأنبار والفلوجة أصبحت  فعلا جبهة قتال رهيبة وصار ذكر أسمي المدينتين يثير الرعب والخوف والهلع ليس لدى أهلها المنكوبين بأرهاب (داعش) الآن وبأرهاب تنظيمات القاعدة عام 2003 !، ولكن لدى عموم العراقيين ، وذاع صيتها أعلاميا حيث تتصدر أخبار المدينتين مانشيتات غالبية الصحف العراقية والعربية والدولية ! ونشرات أخبار غالبية الفضائيات حتى العربية والدولية منها!، خاصة بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة (بان كيمون) للعراق ولقاءه مع رئيس الحكومة العراقية السيد المالكي، ودعمه  لجهود الحكومة العراقية بتصديها لقوى الأرهاب، هذا أضافة الى التصريحات التي صدرت على لسان مسؤولي البيت الأبيض الأمريكي رئيسا وأعضاء في (الكونغرس) في دعمهم  للحكومة العراقية وهي تخوض حربها ضد الأرهاب العالمي!.المضحك المؤلم في أمر أزمة الأنبارالتي تحولت الى جبهة حرب وما يجري فيها من قتال وتطهير للمناطق من شارع لشارع ومن زقاق لزقاق أنها أصبحت تذكر الكثير من العراقيين بأيام الحرب العراقية الأيرانبة (1980 – 1988 )!! وقواطع الجبهات التي كانت تجري بها أشرس المعارك مثل (نهر جاسم – كردمند – سربيل زهاب – الفاو وغيرها!)، والآن صرنا نسمع في جبهة )الأنباروالفلوجة( عن قتال! مثل (شارع 60 – الملعب – ألبو فراج – ألبو بالي – المجمع السكني في الفلوجة – الصقلاوية ). ويبدوا أن قدر العراقيين هو أن تلتصق بذاكرة أبنائم وأجيالهم  مثل هذه الأحداث والذكريات والمآسي التي طالما أثارت الخوف والهلع فينا وما زالت ترسم صورة الموت القادم لنا!!. الشيء الخطير في موضوع جبهة الأنبار والفلوجة؟ هو ان تنظيم (داعش) الأرهابي أستطاع أن يؤسس له موطىء قدم قوية وثابتة جنوب مدينة الأنبار وفي غالبية مناطق مدينة الفلوجة!، كما بات واضحا أيضا ومن خلال الصوروالمشاهدات التي تبثها الفضائيات وباقي الوكالات العالمية , هو ان هذا التنظيم مدعوم لوجستيا ومخابراتيا وأستخباريا وماليا من الخارج ! وظهر ذلك من خلال تجهيزاتهم العسكرية والمدنية (سيارات حديثة رباعية الدفع- أسلحة حديثة ومتطورة – أضافة الى باقي التجهيزات الأخرى)!، نشرت  أحدى الصحف خبرا عن مسؤول مخابراتي سعودي ذكر فيه: بأن تنظيم (داعش) الأرهابي هو صناعة قطرية 100%!!. ومن الأمور التي تلفت الأنتباه في موضوع جبهة (الأنباروالفلوجة) وتثير علامة الأستفهام أنه ليست جميع عشائر الأنبار تقاتل الأرهاب مع الجيش العراقي!؟ حسب ما يتناقله الكثيرون؟ وتأكد ذلك من خلال النداء الذي وجهه أحد شيوخ العشائر مطالبا فيه بقية العشائربدعم قوات الجيش العراقي!، والذي يثير الأستغراب أيضا في موضوع وحالة جبهة (الأنباروالفلوجة) المختلطة الأوراق!!، هو أن بعض القيادات العشائرية تمنع دخول قوات الجيش العراقي الى مدينة الفلوجة لتطهيرها من (داعش)، بحجة أن العشائر هي التي تريد أن يكون لها شرف تطهير المدينة !!،  وهذا أمر يثير الكثير من الشكوك حيث كلما يمضي الوقت كلما يستطيع تنظيم (داعش) الأرهابي من تحصين مواقعه القتالية المستولي عليها ، وأعادة ترتيب تنظيمه، ويفسح المجال لوصول الكثير من المساعدات والمعدات له من الخارج!! ، لا سيما وأن المساعدات لم تنقطع عنه ولا لحظة منذ بدء الأعتصامات السلمية!!!.
وهنا لا بد من توضيح صورة مشهد جبهة )الأنبار والفلوجة(
1-هناك نزيف من الدماء العراقية سواء من أهالينا الأعزاء من أهل الأنبار أو من أبنائنا في القوات المسلحة ومن الصعوبة أيقافه على المدى القريب!.
2- لا ندري لماذا الأرهاب صار(ماركة مسجلة) بأسم أهل الأنبار؟!! دون غيرهم من باقي المحافظات والأغرب في الأمر أنه وللمرة الثانية يلدغ أهل الأنبار من جحرهم مرتين!! بسبب الأرهاب الذي قتل رجالهم وسبى نسائهم وهتك أعراضهم عام 2003 ! من تنظيمات القاعدة وعاد ليكرر ذلك منذ بدء الأعتصامات قبل أكثر من عام  من قبل  تنظيمات (داعش) هذه المرة؟!.
3- يتضح من مجريات القتال في جبهة (الأنباروالفلوجة)  أن هناك نقصا  واضحا في أعداد المقاتلين في قواطع الجبهة! والذي قد يؤثر على سير المعارك ! فالخطط العسكرية لا يكتب لها النجاح ألا بوجود الجنود المقاتلين والمدربين تدريبا جيدا أضافة الى الأسلحة المتطورة، لذا تم فتح أبواب التطوع على مصارعها لأستقبال شبابنا للتطوع في الجيش العراقي لأدامة زخم المعركة!!!.
4-صورة جبهة (الأنبار – الفلوجة) وظهور تنظيم (داعش) بهذه القوة والتنظيم يؤكد وبشيء لا يقبل الشك ان الأعتصامات في الأنبارلم تكن قط سلمية!! بل ان كل خيمة من الخيم المنصوبة هي كانت أشبه بغرفة عمليات!! وكان هناك غطاء لتمرير وتواجد وتقوية تنظيم (داعش) من قبل بعض أئمة وخطباء المساجد الذين أعتلوا منابر الأعتصامات!! لأضفاء الطابع الديني المسالم للتظاهرات والأعتصامات ،  وكذلك وجود الغطاء السياسي المتمثل بوجود بعض الأحزاب السياسية وشخصيات لها ثقلها السياسي والمعنوي في الساحة العراقية والذي أتضح دورها بانها ليست ضد الحكومة فقط! بل لديها الأستعداد الكامل لبيع الوطن بكامله!! لأنهم نظروا الى السياسة كتجارة (الخيول)!!!! يجب ان يربحوا بها حتى أذا كان ذلك على حساب الوطن!!!، وكل ذلك يجري تحت عباءة الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي وموضوع حقوق الأنسان. أرى أن ثلاث أشياء ستضيع العراق وتقسمه ( الديمقراطية – الفدرالية – وكذبة حقوق الأنسان )؟؟!.
5- لربما أكون أول من أستعمل تعبير (الجيب العميل)! بخصوص أزمة ( الأنبار والفلوجة) والتي تحولت الى جبهة قتال( راجع مقال سابق لنا نشر على هذا الموقع بتاريخ 5/1/2014  بعنوان أزمة الأنبار الى أين). نعم أقول هو فعلا جيب عميل لأنه مدعوم من الخارج (دويلة قطر اليهودية)!! على وجه التحديد كما ذكرت انفا، ولا يخدم المصلحة الوطنية العراقية وعميل أيضا من درجة 5 نجوم!! كل من يحاول التلاعب بالألفاظ والمسميات وتقليل مخاطر ما يحدث في محاولة لتمييع الأمور ومنع الجيش من القيام بواجبه الوطني تحت حجج الخوف على أرواح المدنيين؟!.
6- أمريكا مستمرة في تطبيق وأكمال لعبتها القذرة في خلق بؤر من الأقتتال هنا وهناك في هذه الدولة أو تلك لزعزعزة أستقرارها وكيانها الداخلي وتمزيق نسيجها الأجتماعي وأيصالها الى حالة من أستحالة التعايش السلمي بين مكوناتها الأجتماعية والدينية لتبدأ بعدها صفحة التقسيم وحسب ما مخطط ومرسوم؟!، مشروع ( برنارد لويس) اليهودي الذي يقوم على تفتيت (العالم العربي والأسلامي)، ونسخته الجديدة والمحدثة في تصريحات (جو بايدن) نائب الرئيس الأمريكي بتقسيم العراق الى ثلاث أقاليم ( كردية – سنية – شيعية )!! للأطلاع أكثرراجع (مقالنا السابق المنشور على نفس الموقع  بتاريخ 26/5/2013 بعنوان رقعة الشطرنج الدولية العراق كش تقسيم، وكذلك مقالنا المنشور بنفس الموقع بتاريخ 28/4/2013 بعنوان أحداث الحويجة وأصل الحكاية. وأيضا مقالنا المنشور في نفس الموقع بتاريخ 6/2/2013 بعنوان عودة أخرى مع تظاهرات الأنبار).
7- يتأكد من خلال أستمرار أزمة الأنبار على وجه الخصوص والتي بدأت منذ أكثر من عام وتحولت الى جبهة قتال؟! وأزمة العراق بشكل عام أن امريكا لا تريد الخير لا للعراق خصوصا ولا للعرب على وجه العموم ، وما يهمها هو دفع أذى الأرهاب  عنها وعن كل دول الغرب بعيدا وحصره في العراق وباقي الدول العربية !! والأهتمام بمصالحها وتقوية أمن أسرائيل على حساب ضعف وتمزق الدول العربية وذلك عن طريق دول محور الشر العربي والأقليمي(السعودية – تركيا - قطر) ليكونوا ماشة النار!!في تنفيذ ذلك المخطط الجهنمي المرسوم منذ ثلاثينات القرن الماضي!!.
8- لم يعد خافيا على أحد أن أمريكا جعلت من العراق أرضا خصبة لتصفية الأرهاب الدولي و(سفنجة) لأمتصاص كل الأرهاب في العالم،  ولكن السؤال هو الى متى سيستمر ذلك؟؟!، يبدوا أن المخطط المرسوم لا زال مفتوحا لذلك!، وقد أشرنا الى ذلك في مقال سابق لنا نشر في صحيفة الأهالي الأسبوعية عام 2003 بعنوان (اللعبة بدأت الآن)! حيث المراد من كل ما جرى ويجري هو تمزيق وتدمير العراق ثم تقسيمه!.
8- النقطة الأهم في لعبة أمريكا في العراق وتحديدا في موضوع أزمة (الأنبار والفلوجة)، هو ان أمريكا  تقوم بدعم العراق بالأسلحة والمعدات العسكرية وبالخبراء (حاليا يعمل 100 خبير أمريكي مع القيادة العامة للقوات المسلحة وأعلن العراق على لسان  رئيس الحكومة بأن لا مانع من قدوم خبراء آخرين لدعم القوات العراقية التي تقارع الأرهاب، وكذلك دعم العراق بأرسال طائرات بدون طيار لضرب أوكار التنظيمات الأرهابية من ( داعش وغيرها) وأيضا تزويده بصواريخ  أرض جو وكذلك طائرات الأباشي وغيرها من الأسلحة، ولكنها بالمقابل تعطي الضوء الأخضرلدول محور الشر العربي والأقليمي (السعودية – قطر – تركيا )! بدعم التنظيمات الأرهابية في المنطقة عموما  وفي العراق تحديدا أن كانت من (داعش – النصرة – القاعدة )!! وهي نفس اللعبة التي مارستها بالعراق سابقا لجره الى حرب الكويت (حرب الخليج الثانية 1990 – 1991 ) ؟! عندما كانت تزود العراق بصور الأقمار الأصطناعية التي توضح كيف كانت الكويت تقوم بسرقة النفط العراقي بالتجاوز على حقوله النفطية وذلك بطريقة السحب المائل! حتى وصل الأمر أن تخرج الصحف العراقية حينها وبمانشيتات وبعنوان عريض ( الكويت تسرق نفطنا،)!! ، وبالمقابل كانت أمريكا  توصي سفيرها في الكويت بأن  يوصل  رسالة الى أمير الكويت بأن لا يخاف ويرضخ لتهديدات صدام فنحن معكم!!!، وهكذا أستطاعوا من جر (الرئيس العراقي الأهوج صدام ) الى معركة الكويت التي قصمت بنتائجها ظهر العراق وأتت على خرابه وتدميره منذ عام1991 ولحد الآن!، تلك الحرب التي غيرت وجه المنطقة تماما وقلبت موازين القوى لصالح أمريكا والغرب وأسرائيل تحديدا!!.
9 – أما دور ايران فهو لا يقل خبثا ولئما عن دور السعودية وقطر وتركيا فهي الأخرى تبحث عن مصالحها في خضم لعبة الكبار هذه والتي تتلخص (رفع العقوبات الأقتصادية عنها – تأمين موضوع الملف النووي دون ألغاءه – وان تكون لها اليد الطولى في المنطقة!!) ولتستمر سوريا بمحرقتها والعراق بنزيفه الدامي ليزدادوا ضعفا وليكونوا أكثر رضوخا وأتباعا
 لسياستها!! ، خاصة بعد التقارب الأمريكي الأيراني الأخير الذي قلب الموازين والحسابات السياسية رأسا على عقب في المنطقة، والذي تحولت فيه امريكا من الشيطان الأكبر الى الأخ الأكبر!! ولم يعد ممنوعا ولا مفاجأ أن تجد سلسلة مطاعم (مكدونالد) الأمريكية في وسط طهران!!! لا سيما وأن الكثير من الشعارات المنددة والمناهضة للسياسة الأمريكية قد تم أزالتها تماما من جميع الساحات والمناطق الهامة في العاصمة طهران!!..
أخيرا نقول: ستستمر جبهة (الأنبار والفلوجة) مفتوحة بكل جراحاتها وتداعياتها الخطيرة على كل المستويات الى اجل غير قريب!! بعد أن أستوطن الأرهاب بالعراق حيث  وجد كل الأجواء المناسبة والمهيأة له في العراق!!، مستنزفة كل طاقات العراق البشرية والمادية والعسكرية حيث لم تنتهي لعبة الأرهاب بالعراق بعد! والتي بدأت منذ سقوط تمثال الرئيس العراقي السابق!. والسؤال : هو هل يفهم العراقيين بكل مللهم ونحلهم وطوائفهم حجم اللعبة المرسومة لتفرقتهم  وتشتيتهم وبالتالي تدمير العراق؟! أتمنى ذلك.                           
 


كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : سمير عبد الرضا ، في 2014/01/20 .

الاقليم هو الحل المنسب لتهدئة الاوضاع للعراق ليس للجبن ونما لحقن الدماء اضاقة الى ذالك لتطوير البلد ويكون الافاليم مرتبطه بالمركز زينتهي كل شيء .............................. ومشكووووووووور

• (2) - كتب : محمد ابراهيم سبثي ، في 2014/01/20 .

الجيش العراقي لا اعرف لماذ لا يحررون الفلوجه والانبار وباقي البلاد علما ان كل الاحتياطات والامكانيات لديهم فلماذا لا د من الحثاله وتعود الحياة للعراقيين مثل باقي البلدان فليس الامر الصعب فعندنا من العسكريين المتتازيين والطائرات بدون طيار والعتاد الممتاز فلا اعرف لماذا هذا الاتاءخير لقج طالت المعلاكه وهذا ليس جيدا بالنسبه للجيش العراقي من هيبته مسمعته من بافي جيوش الدول العربيه فيا ريس الوزرء التاءخير ليس من مصلحة العراق وسوف تستهيين بنا باقي الدول الصغيره من هذا والسلام

• (3) - كتب : نبيل مجمود ، في 2014/01/20 .

السلام علبكم ان كل ما يدور في المحافضات الغربيه من المعارك بين الجيش العراقي والمسلحين عو اثبات وجود للجيس فالجيس هولكل العراقيين لكن اود الاشاره هنا ان بعض الجماعت المسلحه التي نضمت نفسا واحكمت سيطرتها من العده والعتاد على بعض المدن سيطرو على اخواننا فب محافضة الانباربمساندة بعض الدول العربيه بالمال والعتاد والتمويل لقتال الجيس ولاحول ولا قوة الا بالله علما ان اهالي المنطقة في الانبار والفلوجه الاصليين فرو من المحافضة للذعاب الى مناطق اكثر امانه وليتركو المعركه بين داعش والجيش وهذة المنضمه داعش اكبر منضمه ارهابيه صرفة لقتل الابرياء من المواطنيين والجبش وللعلم هو الجيش منو من ايناء العراق ابني واخي واصحاب عوائل واتمنى م الله ان لا تذهب قطرة دم من الابرياء الذين لا حول ولا قوة الا بالله على كل مواطن عراقي شريف ان يساءل الله ان يذهب هذة الغمه عن هذة الامه وللعراقيين خاصة يارب بحق كل اسم هولك ان تفرج هذا البلد من المليشيات ويعم السلام يارررررررب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41777
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15