من زرع هؤلاء في الجسم العراقي و من يمولهم؟ و في الجسم الشيعي و في الجسم الإسلامي. سؤال تهكمي نعرف جوابه و انما نطرحه لمن لم يتعرف بعد على خبث هؤلاء،
اذا كان اي فشل سيحسب على قوى الاكثرية (الشيعية، و اسفا ان انطلق من منطلق طائفي) الذين ربما فشلوا في ادارة العراق كوطن واحد للجميع سيكون في المقدمة وجود و تحركات هؤلاء، عمار الحكيم و مقتدى الصدر و توابعهم. كلاهما يستلم فيتمنطق ويخذل الشعب العراقي وجيشه. و لا تهبط اسعارهم كسعر الطماطة في قمة موسمها، بل تتصاعد مع تصاعد الاعتداءات الارهابية، لن نقبل بعد اليوم اي تخريج شيعي او عرقي اذا كان هؤلاء يصرحون و يقفون اليوم رسميا مع داعش و القاعدة و البعث و من لف لفهم.
سأكون متطرفا و اعتذر مسبقا من الشرفاء (الاكثرية)، و اقول من هو جد عمار الحكيم؟ هل هو الرسول الأعظم محمد ابن عبد الله (ص) كما يدعي؟، ام هو عبد الله ابن سعود؟ كلاهما ولد في الجزيرة العربية و لكن هل يستوي الشرف العظيم و العلم مع الجهل والتخلف والتطرف؟ عليهم ان يجيبوني مباشرة و لا يتهربوا، او على توابعهم ان تنوب عنهم و تجيب على هذا السؤال امام الشعب العراقي .
أطلق عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، مبادرة: “انبارنا الصامدة” المتضمنة اقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة 4 مليار دولار على أربع سنوات لبناء المحافظة، داعيا من خلالها القيادات العراقية للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموما والانبار خصوصا والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل."
وأضاف ان “المبادرة تتضمن انشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الأنبار الاصيلة وتكون (مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة)
اما إن السيد عمار لا يفقه في اللغة العربية او هو عارف يقصد ما قال. عندما يصور المشكلة بين الحكومة و داعش و تقاعس الجيش في حماية الانبار، فاذا كان يقصد صادقا حماية الانبار فلماذا يشق الصف العراقي و جيشه ولا يقترح تعاون الجيش و اهل الانبار في مقاتلة الارهاب كما يحدث حاليا، و لماذا يطلب بتأسيس جيش آخر مقابل الجيش العراقي، هل يبقى عمار بعد هذا الطرح عراقيا ام يتناغم مع الامير بندر بن سلطان، لكن بندر بن سلطان ليس قريشي و لا هاشمي و ليس من الاشراف. سأعود الى هذه النقطة المهمة لاحقا، لأعالج الجرح العراقي الآخر الذي يسببه الاخطل السميك مقتدى، شتلة النفاق الاخرى، لاستشهد ببيانه هذا.
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اهالي محافظة الانبار الى ابلاغه في حال اعتداء الجيش عليهم او توثيق ذلك، فيما اكد على اهمية التبليغ على الارهابيين وعدم اعانتهم.
لاحظ الغباء الذي سطر له مسبقا، ابلاغه في حال اعتداء الجيش عليهم او توثيق ذلك، فيما اكد على اهمية التبليغ على الارهابيين وعدم اعانتهم.
اذا فهو يساوي في الاعتداء على الانبار بين الجيش العراقي و داعش و القاعدة والارهاب الصدامي. و اكرر المقطع اعلاه من جديد:
اما مقتدى هذا لا يفقه في اللغة العربية او هو شيطان أخرس يجتر و ينطق بما يقول له أولياء النعمة؟
من زرع هؤلاء و من يمولهم في الجسم العراقي؟
من خول هؤلاء الجهلة ان يتكلموا باسم الدولة العراقية، او باسم الجيش او باسم المكون الشيعي و لا حتى باسم المكون السني الذي يقف اكثريته مع العراق و جيشه. لا تكفي الجملة المفيدة بأنهم يغردون خارج السرب، انهم يهتفون بحناجرهم الصدئة مع الارهاب باسم شيعة العراق و باسم الشعب العراقي باطلا.
تصريحات هؤلاء تجاهلت مجلس النواب العراقي و تجاهل الدولة العراقية و تجاهلت الائتلاف الوطني و نصبوا انفسهم فلاسفة عصرهم و نوابغ زمانهم و كلاهما لم يرفع صوته في محاربة الطاغية جرد ابن العوجة. سافر عمار الى ايران وله من العمر ثمان سنوات، و اعدم صدام الشهيد والد مقتدى و اخويه و تركه يسرح ويمرح بدون اي مراقبة، اما ان الطاغية خلف مقتدى لمثل هذه الايام فاستلمه جهلة السعودية من منطلق شبيه الشيء منجذب اليه. ثم هذا النفاق الاخطر عندما جعل المشكلة طائفية بين الجيش و الحكومة (الشيعية)، و بين اهل الانبار (السنة) هل يذكركم هذا الادعاء بادعاء مملكة الظلام و شيوخ الطائفية؟ هذا ما قاله الجاهل مقتدى صاحب نظرية الكركري!!
القيادات العراقية للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموما ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل”.
الحل بين من؟ هذه شعرات و جمل صيغت بدقة ومكر و دفعت له للتقول بها ، لمعرفتنا بجل هذا المدعي الغبى و عدم قدرته بتركيب نصف جملة مفيدة. مقتدى وعمار، كلاهما يلومان الجيش على عدم تدخله بالسرعة اللازمة في نصرة اهل الانبار، لكنهم يكشفون انفسهم عندما ينتقدون تدخل الجيش في نصرة اهل الانبار في نفس الوقت ويقترحون بالحل الشامل، و يتجاهلون أن من يقاتل الارهاب و داعش هم شرطة الانبار و العشائر الكريمة في الانبار، و ان القيادات العسكرية التي تقاتل مع شعبنا في الانبار هم من اهل الانبار لكنهم يقفون خارج المدن والاقضية حفاضا على ارواح الناس. فلماذا يجعلونها و كانها حرب بين الشعب الا نباري و الجيش العراقي؟ اليس شرطة الانبار هم من أبناء الأانبار الشرفاء و لم يبيعوا اهلهم مثلما باع هؤلاء شعبهم باموال سعودية،
من جديد اتساءل، من زرع هؤلاء في الجسم العراقي و من يمولهم ومن خولهم بالحديث نيابة عن الشعب والدولة؟
يقول بعض الشرفاء ان مقتدى قد سقط. و اتساءل أنا متي كان مقتدى ذو مكانة ليسقط منها؟ و هل هناك حضيض ادني من القعر الدي يحتضنه؟
ألا لعنة الله على كل منافق يقف بإصرار ضد شعبه منذ سقوط جرذ ابن العوجة و مع اللعبة القذرة التي تلعبها السعودية الطائفية و جوقة جهلائها.
حتى انتم ففي اخر فصائلهم لقلة ذكائكم وسطحية تفكيرهم و الاهم لا يثق احد بمن يبيع شعبه. فمن زرعكم يا ترى و منذ متى؟
عبد الصاحب الناصر
لندن في 08/01/2014