
في السويد وفي مكتب الترجمة الذي يعج بالمترجمين تعرفت على مترجمة يهودية سويدية كانت تترجم من الروسي إلى السويدي ، عندما سمعت بأني مسيحية عراقية وارتدي شبه حجاب ، قالت لي : هل وجودك في العراق مع المسلمين عرضك يوما للتمايز والتمييز والتفرقة . قالت ذلك وهي تغمز بعض المسلمات المترجمات من دول المغرب العربي .
قلت لها لم افهم ؟ قالت : يعني عند المسلمين فإن الذكر مفضل على البنت في كثير من الأمور .
قلت لها : لا لم أشعر بالتمايز بل كان لي كامل الحرية .
قلت لها اسألك ؟ قالت تفضلي . قلت لها انت كيهودية تدعين بأنكم رمز الديمقراطية والتحضر هل عندكم تمايز بين الذكر والانثى .
قالت وبكل فخر واعتزاز كعادة اليهود في الانتفاخ . لا . لايوجد اي تمايز لأن ديننا يكفل لنا العدالة والتوراة تميل للانثى اكثر من الذكر .
ضحكت ! فقال لي : لماذا تضحكين قلت لها وهل قرأتي ما جاء في سفر اللاويين الاصحاح 12 . الفقرة 2 ؟؟؟؟
قالت : وماذا هناك قلت لها اقرأي وتعالي لي . قالت وهل انت تعرفين مافي هذا الاصحاح ؟
فقلت لها نعم قرأت العهدين القديم والجديد وأن يسوع المسيح قال بانه إنما جاء ليُكمل الناموس ولا يحذفه .
قالت قولي لي وماذا في سفر اللاويين ؟؟؟
قلت لها وهل تزعلين إذا قلت لك ؟
قالت ؟ لا .
قلت لها يقول في سفر اللاويين 12: 2. ((قال الرب لموسى كلم بني إسرائيل قائلا : إذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة أيام . وإن ولدت أنثى تكون نجسة اسبوعين ثم تقيم ستة وستين يوما حتى تطهر)) ....
فقلت لها : لماذا سبعة أيام نجسة للذكر ، يعني اسبوع واحد ثم تطهر . ولكن اربعة عشر يوما مضاعفة اي اسبوعين نجسة للانثى واضافة ستة و ستين يوما على نجاسة المرأة ؟ أي شهرين !
فقالت لي بالعبرية : (( יינטה רציני וחייבים להיות ממושמע))
فتركتها وانا ابتسم لها . ولكنها نبهتني إلى شيء مهم جدا وهو ما اعانيه من اتباع بعض المذاهب الاسلامية في اي نقاش حيث يختمونه بالسب والشتم بدلا من النقاش العلمي .. |