كشفت مصادر ايرانية في طهران ل الزمان ان ملفات المباحثات بين رئيس الوزراء العراق نوري المالكي الذي وصل الى طهران امس تشمل الحصول على تعهد من المالكي بتنفيذ اتفاق الجزائر بين شاه ايران وصدام حسين في السبعينات والذ ينص على ان يكون خط التالوك في شط العرب هو نقطة الحدود الدولية بين العراق وايران وليس منتصف الشط كما نصت عليه اتفاقية عام 1932 بين البلدين والمودعة لدى الامم المتحدة.
واوضحت المصادر ان ايران ستطلب من المالكي ايضا ترسيم الحدود بين البلدين خاصة في محافظة ميسان ومركزها العمارة واعادة العلامات الحدودية بين البلدين.
فيما قال مسؤول عراقي في بغداد ان ايران ووفق الخرائط التي تحتفظ بها فانها تريد ضم اجزاء من هذه المحافظة الغنية بالنفط وفق تصورها للترسيم. وقالت المصادر ان خط التالوك هو خط متحرك لكن الى داخل العراق وبالتالي اذا قبلت الحكومة العراقية باعنماده كحدود دولية بين البلدين فان شط العرب سيكون بعد عدد من السنين وربما عقدين في تقدير الخبراء العراقيين اراض ايرانية.
وافادت وكالة مهر للانباء ان النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحاق جهانغيري اقام مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في مجمع سعد آباد بعد ظهر أمس.
وشارك في مراسم الاستقبال وزير الرياضة والشباب محمد كودرزي ورئيس منظمة حماية البيئة معصومه ابتكار ومساعد رئيس الجمهورية شهيندخت مولاوردي.
وكان في ااستقبال المالكي بالمطار وزير الطاقة حميد جيت جيان ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان. ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء العراقي, وزير الرياضة والشباب ووزيرة حقوق المرأة ومستشار الامن الوطني..
وأشار المالكي انه تم التوصل الى اتفاقات بشأن التعاون الاقتصادي بين طهران وبغداد.
وقال ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يمكن ان يصل الى 15 مليار دولار.
وأضاف في تصريح للصحافيين مساء امس في طهران عقب استقباله رسمياً من النائب الأول للرئىس الايراني اسحاق جهانغيري والمباحثات التي اجراها معه، بمشاركة قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ان حجم التبادل التجاري بين ايران والعراق يبلغ نحو 3 مليارات دولار في الوقت الحاضر، وبامكانه ان يصل الى وحتى مليار دولار. |