العراق كل العراق بحاجة الى بنية تحتية
فالبنية التحية ليس صبغ الارصفة بين الحين والاخر وبناء النافورات واقامة النصب والتماثيل واكساء بعض الارصفة بالكاشي الملون المستورد كل هذه الاعمال لا تعتبر من البنية التحتية بل تعتبر من الكماليات الغير مبررة وخاصة في مثل هذه الظروف التي يعيشها العراق لو دققنا في السبب الذي يدفع المسئولين للأهتمام بهذه الامور لاتضح لنا ان هدفهم ليس خدمة الشعب ومصلحته وانما سرقة اموال الشعب فكانت اكبر وسيلة واسهل وسيلة لسرقة اموالا اكثر بوقت اقصر
ماذا استفاد المواطن من تغيير وتبديل الارصفة وصبغها في السنة الواحدة عدة مرات وبأموال هائلة يدفعها المواطن من طعامه ومن دوائه ومن كتب اطفاله اموال لا تصدق تبدد المليارات من الدولارات لمشاريع وهمية وكمالية لا يستفيد منها المواطن هل تصدقون اذا صبغ الرصيف كلفته عشرة الاف دينار تقطع من جلد المواطن الجائع المريض عشرين مليون دولار كلها تذهب الى جيوب الفاسدين واهل الدعارة مليارات من الدولارات سرقت ضاعت لانها وضعت في ايدي غير شريفة وغير نزيهة
لو نسأل امين العاصمة عن الاسيجة الحديدية التي نصبها في شوارع عديدة كم كلفت الدولة وكم حصتك وحصة الحبربشية الذين معاك لو استخدمت هذه الاموال لبناء دور لابناء العشوائيات وفق دراسة لانتهت العشوائيات في بغداد وفي كل المحافظات ثم اين هذه الاسيجة الحديدية كلها تحطمت او سرقت
لو استخدمت هذه الاموال لبناء مشاريع مهمة مثل شبكة صرف مياه الامطار والمجاري والشرب لحققت الهدف وانقذت ابناء بغداد من هذه المعانات التي يعيشها من جراء الامطار
يظهر ليس هناك من يفكر بالشعب وبمعاناته كل مسئول مشغول ويفكر في جيبه في مصالحه الخاصة وكل مسئول يتنافس مع المسئول الاخر في سرقة الشعب في تضليل وخداع الشعب فترى مثلا المحافظ ضد امين العاصمة وامين العاصمة ضد المحافظ وذاك المدير العام ضد هذا المدير العام وكل واحد يعمل ضد الاخر من اجل افشاله والضحية الشعب العراقي فلا مشاريع ولا خدمات ولا امان
الغريب حتى اعضاء البرلمان عندما يخرجون في عمليات تفتيشية حول عمل الوزارات والموسسات الحكومية كل عضو معه شلة من المقاولين زوجته زوجها احد معارفه معارفها لا يهمه ما يجري من فساد من اهمال من سرقة الذي يهمه هو كيف يحصل على العطايا والهدايا على العقود من هذه الوازارة ومن هذه الدائرة فاذا حصل على ما يريد غض الطرف عن كل المفاسد واذا لم يحصل بدأ بحملة تشهير بالدائرة ومسئولي الدائرة رغم انه لم يطلع على اي شي في الدائرة
قيل هناك مصيبة نائبة في البرلمان العراقي فهذه النائبة لا تخرج الا ومعها زوجها المقاول الفاشل والذي لا يعرف ولا يفهم اي شي بالمقاولات ولا حتى طكة كما يقولون فهذه المصيبة عند اول دخولها الوزارة المؤسسة تصرخ هل عندكم عقود فانها من اختصاصنا ومحصورة لنا والويل لمن ينافسنا فنحن فائزون بالتزكية قيل ان مسئول احدى المؤسسات الحكومية قبل ان تتحرك من بيتها متوجهة الى احد المشاريع التابعة لهذه المؤسسة وقع لها عقدا بمبلغ 750 مليون دينار مقابل اي شي لا شك هناك اشياء كثيرة بالضد من مصلحة الشعب ياترى ما نوع العقد ما هو العمل الذي سيقوم به لا نعرف لكن هناك من قال صبغ رصيف طوله ثلاثة كيلومترات
يا ترى اين الرصيف فكل الارصفة مغمورة بالمياه لكن زوج المصيبة مجرد مسك العقد قال مؤكدا انجزت المشروع واتممته لكن مياه الامطار غمرته وهكذا تبدد اموال الشعب العراقي
لهذا على الحكومة ان تصدر امرا بمنع اي تصرف اي عمل مثل هذه الاعمال بل يجب معاقبة من يعمل مثل هذه الاعمال بل على الشعب ان يعتبرهم لصوص انها وسيلة لسرقة اموال الشعب
نحن لا نحتاج الى صبغ الارصفة
نحن لا نحتاج الى كاشي مستورد لتطبيق الارصفة لان الارصفة جميعها مستخدمة ومشغولة بمواد متنوعة سيارات اطارات مكائن وحفارات فواكه وخضراوات اسواق متنوعة محلات تجارية فلا رقابة ولا رقيب كل واحد دولة
على امانة العاصمة محافظة بغداد ان تقوم بردم الحفر وتبليطها بالكير في الشوارع والارصفة وتنظف كل احياء بغداد نظافة دقيقة وعلى امانة العاصمة تفعل ذلك بنفسها بدون منح تلك الاعمال الى مقاولين اخرين فلدى امانة العاصمة من العاملين اعداء هائلة وكبيرة كا فية لانجاز هذه المهمات والواجبات اذا عملوا بنزاهة وشرف واخلاص
على امانة العاصمة ان تتوجه لانقاذ العاصمة من مياه الامطار والمجاري وهذا يتطلب من اهل الخبرة والاختصاص الاجتماع ووضع الخطط والمشاريع اللا زمة بهذا الشأن والقيام بتنفيذها بهمة ونشاط
اعلموا ان الترقيع لا يفيد ولا ينفع بل يزيد في متاعب الشعب يزيد في معاناته ويزيد في ضياع امواله
اذن هيا جميعا وعلى كافة المستويات وفي كل المجالات للتخطيط لاتخاذ الاجراءات لاقامة البنية التحية المشاريع الكبيرة والمهمة مثل مشاريع تصريف مياه المجاري ومياه الامطار ومشاريع مياه الشرب مشاريع الكهرباء
مهدي المولى
|