قصّة : لآخر مرّة أهدي لك وردة

دعوتها كالعادة لأن ترتشف معي فنجان قهوة كنت أعدّه بنفسي، فتتغلغل بيننا همسات القيل والقال ، لكنهارفضت الدعوة هذه المرّة ، وتغيّر ملمحها، لم تصبح المرأة التي عرفتها ، وقالت لي بنبرة الواثق: " لا داعي لأن أواصل معك الرحلة ، ليس لي نفس.. لا اليوم ولا غدا، بإمكانك أن ترحلي أو تبقي." سافرت روحي بعد سماع هذا الخبر إلى كل تلك الذكريات ـ التي جمعتني بها ـ تودعها كآخر حدث يجمعني بها وترجّيتها بلا ألم أن تقبل منّي وردة كنت أخبئها لعيد ميلادها.