• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الوكيل الأقدم و(هوايش) حسين كامل .
                          • الكاتب : سليم ابراهيم الحنطي .

الوكيل الأقدم و(هوايش) حسين كامل

قرأت مؤخراً في وسائل الأعلام المختلفة الخطبة العصماء التي ألقاها الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان هادي الاسدي ، التي تطرق فيها إلى دور رجال الأمن في التصدي للإرهاب وحواضنه 

وشكى في خطبته من قلة الدعم المالي لوزارته حتى انه أعلن وبوضوح إن وزارته لا تمتلك العتاد اللازم لمقاتلة المجاميع الإرهابية ، الغريب والعجيب في خطبة السيد الوكيل الأقدم بل الأوحد في الداخلية العراقية انه يطلق  الجمل المنتقاة والتصاريح وكأن الإنسان العراقي غافل عما يحدث من أشياء وقضايا رهيبة تشم منها رائحة نتنه في أروقة الداخلية وخباياها المظلمة ، وكيف تحولت هذه الوزارة إلى معقل لكل الصفقات المشبوهة والتجارة الخاصة ويجري التوقيع تحت سقفها مهتز الأركان . فالذي نعرفه ويعرفه أيضا شعبنا الجريح ان الداخلية خصصت لها ميزانية تجاوزت 21 مليار دولار وهو رقم رهيب إذا ما قورن بباقي دول الجوار، ومن خلال هذا المبلغ يستطيع السيد الوكيل الأقدم إن يتعاقد ويحصل على أفضل الأسلحة والمعدات المتطورة ، مثل هذا المبلغ نستطيع كدولة ان تكون قواتها على أكمل الجاهزية في التسليح والتجهيز وكل ما يدور في خلد المقاتل او المنتسب لوزارة الداخلية .

إننا وبكل ألم وحسرة نشاهد كيف إن المنتسب يذهب إلى أسواق الباب الشرقي وحافظ القاضي لشراء البدلات العسكرية والأحذية (البسطال) وحتى  (الدرع) ضد الرصاص و الجوراب .

أين ذهبت مليارات الدولارات المخصصة للاسلحة والامور اللوجستية و المنتسب يصرف نصف راتبه الشهري على شراءه التجهيزات ، كيف تريده إن يقاتل ويدافع و هو يجد مرؤوسيه  يسرقون الأموال المخصصة له . إن التباكي والتشكي في هذه الخطبة هي ورقة أصبحت مفضوحة إمام الشعب ، الجميع يعلم انك الوكيل الذي ترك الحساب و العسكر والمتابعة وانشغلت بامورك الشخصية وبناء ثروة مستغلاً نفوذك الحزبي والرسمي في أجواء التجارة والمال وأصبحت بعيداً عن أمن البلاد فضلا عن انك لا تتمتع بأي خبرة عسكرية .

المأساة الحقيقية إن الدولار الأمريكي او الجنيه البريطاني عندما يلامس أياديكم وتشمون رائحته فان كل الوطنية التي تدعون بها رميتموها في سلة البسطاء وباتت غطاءً لاعمالكم الردئية  .لذا الدماء التي تسيل يومياً تتحملون مسؤوليتها انتم ومن عاونكم إمام الله والشعب .

 أهملتم المقاتل وكفلتم المشبوهين وتعكزتم على المتسولين وأبعدتم الكفاءات فأصبحتم حكاية تقصها الأمهات لأطفالهن عن صفحات في سجل اسود لتأريخ العراق . وهذا يذكرني بحكاية كنت فيها شاهداً ومستمعاً عندما حضر احد أصدقاء أقاربي وكان هذا الصديق يتبوأ مركزاً مهما في وزارة الزراعة ابأن عهد النظام البائد وتحدث عن موقف حدث في هيئة التصنيع العسكري سابقاً قائلاً : إن حسين كامل رئيس هيئة التصنيع والمشرف على كل وزارات الدولة آنذاك قدمنا له طلباً لعقد اجتماع مهم حول تطوير الثروة الحيوانية في العراق ، وحدد لنا موعدا لهذا الاجتماع وعندما حضرنا في الوقت والموعد المحدد وبعد انتظار طويل وممل حضر حسين كامل وبدون إلقاء التحية قائلاً : ماذا تريدون (خابصينه في بحوثكم هي شيرادلها الثروة الحيوانية اشو هنه هوايش اربطوها وألكحولهة الحشيش وهي أتزيد وحدها الثروة الحيوانية ) .

انتهى حديث حسين كامل  .. الآن ماذا نجد أليس من يدير الداخلية هو خريج معهد  المهن الصحية ونطلب منه إن ينجح في قيادة أهم مفصل في الدولة العراقية يختص بامن البلد والمواطن .... سؤال متروك لشعبنا والمختصين وسلاماً على عراقي المسروق وجياعه المساكين .. ولنا عودة بأذن الله تعالى 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39094
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15