• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : تعاون سعودي اسرائيلي لمهاجمة إيران .

تعاون سعودي اسرائيلي لمهاجمة إيران

 يشهد المطبخ السياسي تأزماً كبيراً في العلاقات بين المملكة السعودية والولايات المتحدة وذلك على خلفية استياء الرياض من سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، إن كان على صعيد إلغاء الضربة العسكرية ضد سورية أو اتخاذ بعض الخطوات للتقرب من جمهورية إيران الإسلامية. وفي هذه الأثناء ظهرت معلومات في بعض الدول الغربية والتي تفيد بأن المملكة السعودية يمكن أن تصبح دولة نووية جديدة

جدير بالذكر أن رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان كان قد أعرب مؤخراً عن رغبة المملكة إعادة النظر في علاقتها مع الولايات المتحدة. وأول قرار للرياض كان الإعلان عن إنهاء التعاون مع واشنطن حيال تدريب وتسليح المتمردين السوريين. بالإضافة إلى ذلك هددت العاصمة السعودية بأنها سوف تبحث عن بديل للولايات المتحدة يصبح شريكاً أساسياً في مجال النفط ومورداً رئيسياً للأسلحة إلى قوات المملكة. وبهذا تكون الرياض، بحسب قول المحلل السياسي علي غاجيزاد، قد أظهرت لباراك أوباما عدم رضاها، وأضاف علي بهذا الشأن قائلاً:
 
إذا ما تحدثنا عن المملكة السعودية فهي دولة كبيرة وغنية وتنعم باستقرار أمني، وتعتبر على مدى عقود من الزمن الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة. علاوة على ذلك كانت المملكة السعودية تشتري كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية بأسعار باهظة، وكانت تمد الولايات المتحدة بالنفط الرخيص وكانت توفر حجوزات مربحة للشركات الأمريكية. لذا لابد من الإشارة إلى أن أمريكا جنت أرباحاً طائلة بفضل المملكة السعودية التي هي بالمقابل طالبت بالعمل على توفير وتعزيز أمنها من الأعداء المحتملين.
 
وبرأي المحللين فإن التقارب الذي حصل بين واشنطن وطهران كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، مع الإشارة إلى أن الأخيرة تعتبر الخصم الرئيسي للرياض في المنطقة. وقد اعتبرت الرياض تلك المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيسين الأمريكي والإيراني في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، والجولة التي لحقت هذه المكالمة من المباحثات بين المجموعة السداسية وإيران، كل ذلك على أنه يشكل تهديداً لأمنها. وهنا يبدو أن الرياض قلقة من تعاظم شأن طهران في حال أزيلت العقوبات المفروضة عليها، ويمكن أن تلعب الدور الريادي في المنطقة. ورداً على الاستياء السعودي من النهج الأمريكي، ظهرت في وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية معلومات تزعم بأن السعودية أبرمت اتفاقية سرية مع باكستان حول إمكانية توريد السلاح النووي. إلا أن البعض يشير بحيرة فيما إذا كانت هناك مثل هذه الاتفاقية أم لا؟ ولكن بالمقابل فإن الإشارة التي أرسلتها واشنطن للرياض واضحة تماماً والتي تشير إلى أن السعودية أصبحت بنظر الأمريكيين بوضع ليس أفضل من إيران.
 
بطبيعة الحال لن تكون هناك قطيعة نهائية في العلاقات، وهنا لابد أن نذكر مدى نفوذ اللوبي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على ذلك فإن واشنطن ليست واثقة من نجاح حوارها مئة بالمئة مع الإيرانيين ولذلك لا تريد فقدان الحليف القديم، وهنا يعتقد أندري غروزين رئيس قسم آسيا الوسطى في معهد رابطة الدولة المستقلة قائلاً:
 
يشار إلى أن المملكة السعودية تغوص بالمشاكل التي لا يمكن حلها دون دعم خارجي، وهذا كان ممثلاً بالولايات المتحدة كحليف تاريخي وتقليدي. في حين أن الخطوات الأخيرة للرياض وواشنطن يمكن اعتبارها عنصر من عناصر اللعبة السياسية الخارجية، فهما يظهران للعالم بأنهما غير راضيتان عن بعضهما البعض.
 
وعلى ضوء ذلك يعرب المحللون عن قلق من أن تتخذ الرياض خطوات مفاجئة في المنطقة والحديث هنا يدور قبل كل شيء عن سورية. وهناك احتمال أخطر يتحدث عن خلط أوراق البيت الأبيض، حيث يمكن للنخبة السعودية المرتبطة تقليدياً بالجمهوريين الأمريكيين أن تثير أزمة حول إيران. وعلى خلفية ذلك يمكن أن تصبح إسرائيل المستاءة أصلاً من سياسية باراك أوباما حليفاً غير متوقعاً للسعودية، ويضيف علي غاجيزاد قائلاً:
 
في واقع الأمر تظهر إسرائيل موقفاً مشابهاً في هذه المسألة للموقف السعودي لكن الأساليب تختلف.
 
ويؤكد الخبراء إلى أن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة قيدت سياسة المملكة السعودية الخارجية، والآن وبعد أن نأت الرياض عن نفسها تجاه واشنطن أصبحت مملكة الصحراء طليقة اليدين ويمكن الآن أن ننتظر أي شيء ليس في الحسبان.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39049
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15