• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا للقيادة النسائية .. نعم للريادة الرجولية ! .
                          • الكاتب : فوزي صادق .

لا للقيادة النسائية .. نعم للريادة الرجولية !

لا وألف لا ، قسم برب السماء لقيادة المرأة بمجتمعنا .. لقد طمعت يا أنثى وتعديت حدودك ! 
أتريدين المساواة مع الرجل ؟ أتريدين سلب هيبتنا نحن معشر الرجال ؟ 
أتريدين الخلل  بمعادلة مجتمعنا الذكوري ؟  أتريدين كسر جموح الزوج الشرقي ؟
أتريدين الاعتماد على نفسك والأستغناء عن خدمات الرجل ؟ أتريدين الهروب من دورك الأنثوي .
تذكري يا إمرأة إننا لم نبخس بحقك ، ووضعنا لك أمام مقود القيادة بدل السائق أكثر من مليون سائق أجنبي بالمملكة،
فهم محرم لكن ، وهم عبيد تحت أيديكن ، لأننا قوم مشغولون ، والمشغول لايشغل ،  وإن تحرشوا بك أو بأبنائك ، فهذا طبيعي ومن هوامش الحياة ، وسيغفر الله لنا ولكن .
تذكري إننا سمحنا لك بالتعليم ، وهو حرام عليكن ، فأنتن وقف في ظلمات البيت ، وكما تربيتن بظلمات الرحم وعشتن بظلمات البيت ، وسندفنكن بظلمات القبر، وانتهى دوركن .
هل صدقتن ماقيل عن حواء العرب إنهن قدن سيارة الغابرين ( الحصان والجمال والبغال ) ، فهي إشاعة . 
هل صدقتن ماقيل عن حواء العرب اللاتي شاركن بالحروب والغزوات بالفلوات ؟ في إشاعة .
وهل صدقتن إن حواء عملت مع الرجل العربي يداً بيد ، وحرثن وغرسن وحصدن ، فهي إشاعة .
هل صدقتن إن أمنا الصديقة خديجة عليها السلام عملت بالتجارة ، وإنها أشهر وأقوى تاجرة بقريش ؟ فهي إشاعة .
هل صدقتن إن حواء العرب كانت شاعرة بسوق عكاظ وفي المحافل العربية وبمجالس الشعراء ، فهي إشاعة .
هل صدقتن إن حواء قادت الجيوش وسيرت النفوس بالآلاف في الغزوات ، فهي إشاعة .
هل صدقتن إن حواء شاركت بالبناء والرعي والزراعة والطب والعلوم ؟ فهي إشاعة .
هل صدقتن إن بمجتمعنا عالمات وطبيبات وممرضات وعاملات ومعلمات وموظفات ؟ فهي إشاعة .
يا حواء إننا تربينا وتعلمنا ما وجدنا عليه آبائنا : إنك رهينة الجدارين ، وإننا ما إن نرى إمرأة بالشارع ، حتى تثور نفوسنا ، وتهب رياح غرائزنا ، ونتحول إلي ثورة من شبق الجنس ، ونتمنى أن ننقض عليكن كالذئاب .
ياحواء ، نحن شعب مكبوت في قوقعة من التقاليد والأعراف ، وشعب مربوط لسانه عن الكلام مع النساء . 
ياحواء ، إن الرجل بمجتمعك الذكوري يعشقك حتى الثمالة ، وما أن يرى كيس قمامة سوداء تثور ثوائره الغريزية .
إذاً ! أعرفي موقعك من الإعراب يا إمرأة ، فقد حررناك من البيع والرق بمزابل التاريخ .. وإن تزوجنا منكن أربع ، أو تزوجنا منكن عرفي أو مسيار أو متعة أو مسفار أو مصفار أو مصداق أو معشار أو ملك يمين أو جارية ، أو طفلة ، فأنتن وقف للطبخ والنفخ ، ووقف لفراش الجنس والشهوات ، ووقف لأغلفة المجلات ، ووقف لدعاية الإعلام ، ووقف للترويج والتسويق وجلب الأصوات ، فصوتكن فتنة يجلب ويخدع أصعب الزبائن في شباك البيع ، فيا ليت الصمم بكن.
أرجوك ياحواء ، أتوسل إليك ، نحن شعب لايحتمل رؤيتك بالشارع أو بالمحال ، فما بالك وأنت تقودين ، سيجن جنوننا.
 إذا ألجمي لجامك ، وأحزمي حزامك ، وأبقي مكانك ، واقتنعي بالبقاء رهينة تلابيب عباءة الرجل ، وديري ظهرك عن كل ظاهرة اختلاط وأنفتاح وأنزلاق بمهالك الرجل ، وإلا سوف ندفنك وأداً كما فعل أجدادنا ، وسنبقى ذكوراً دون نساء ، لنصبح حقاً بمجتمع ذكوري !



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38322
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16