ونعم ما قيل في صدد المظالم :
ومن يكن الغرابُ له دليلاً *** يمر به على جيف الكلابِ
وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا
و لا بد من شكوى إلى ذي مروأةٍ ***يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ
ولكل شيءٍ آفةٌ من جنسهِ *** حتى الحديد سطا عليه المبردُ
وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النهارُإلى دليلِ
وما الناسُ بالناس الذين عرفتهم *** ولا الدارُ بالدار التي كنتُ أعهدُ
ومن العجائبِ والعجائبُ جمةٌ *** أن يلهج الأعمى بعيبِ الأعورِ
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى *** عدواً له ما من صداقته بدُّ....
قضيت فترة من الزمن أعيش بين أوساط العراقيين المهجرين من وطنهم وقرأت في عيونهم المشرقة بالأمل جراح تنزف بالألم وحين دخلت مجال الشعر وددت أن اكشف تلك الجراح النازفة لعل العالم كله يقرأها ويفهمها ..
في عينيه شخص كئيب ..
في قلبه حزن أليم ..
في نضر أته آمل يبحث عن صبح جديد ..
في وقوفه صمود أمام عقبات الزمن المرير ..
نعم انه يتيم العراق ..
يبحث عن جواب لسؤال قديم؟ ..
متى الصباح فقد مللنا النظر إليك ..
أيها الليل الحزين ..
أنني ابحث عن شيء مفقود منذ سنين
صدر لأم حنون ..
يقف صامتا لكن نفسه تكسر جدار الصمت وحاجز الظنون ...
مدوية صارخة تخترق السحب تجمع الأحلام والأماني ..
تكتب الرسائل مخاطبا أرضا بعيده
ولسان حالها ينطق بالألم والحنين ...
بالظلم رغما عنا هجرناك يا أمننا
فليس لنا من بعدك أم مثيل ..
وبدى صبحنا كليلنا طويل بهيم ..
سأصل إليك يوما ساجدا اقبل تراب أرضك الثمين ..
واروي بدموع الشوق زهور الربيع
لكي تتفتح أوراقها في الغد الجديد ..
يا حلمي الذي ما زال حلما يردد معي أناشيد النصر القريب ..
لا بد لنا أن نعود أن نجتمع تحت راية التوحيد ..
فالظلم لن يدوم ...
والسلام خالدا خلود السنون ..
وسوف يعود المهجرين قسراً والهاربين من إجرامهم القاعدة والتكفيريين والذين هجرهم المقبور ظلم سوف ترتفع الأيادي بالدعاء للحماية الوطن وللمواطنين ويداً بيد للتعاون والتآخي ولنصر الأيتام والأرامل والفقراء والمعوقين والله من وراء القصد وهو خير حافظ وهو أرحم الراحمين. |