• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : صدور كتاب (ألأدب المقارن مبادئ وتطبيقات) .

صدور كتاب (ألأدب المقارن مبادئ وتطبيقات)

        صدر مؤخراً عن دار الفيحاء للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت كتاب (الأدب المقارن مبادئ وتطبيقات) للدكتور علي مجيد البديري أستاذ الأدب المقارن المساعد في كلية الآداب / جامعة البصرة ، يهدف هذا الكتاب إلى تقديم تعريف منهجي بمبادئ الأدب المقارن نظرياً وإجرائياً ، ويتوجه إلى طلبة الأدب والباحثين المختصين بمجال المقارنة، بطريقة حاول فيها المؤلف أن يحقق توازناً بين الاختصار والتوضيح، مبتعداً عن الخوض في تفاصيل بعض الموضوعات التي ترهق طالب الدراسات الأولية من غير جدوى كبيرة ، وبأسلوب قريب من مستوى تلقيه في هذه المرحلة .

     سعى الكتاب إلى إعطاء صورة متكاملة لواقع الأدب المقارن مُعرِّفاً مفاهيمَه، ومدارسه ، ومناهجه ، فكان ذلك من خلال خمسة فصول :

      اختص الفصل الأول بتحديد مفهوم الأدب المقارن، في ضوء ما قدَّمته مدارسُ الأدب المقارن الثلاث في هذا المجال ، متحاشياً الخطأ المزمن الذي وقع فيه كثيرٌ من الباحثين الذين هيمنت رؤية المدرسة الفرنسية على ما كتبوه من مداخلَ نظريةٍ لمفاهيم المقارنة ، فدأبوا على تقديم المفهوم الفرنسي و الاكتفاء بعرض الآراء الأخرى ضمن فصول لاحقة تُعنى بالتعريف المختصر ببقية المدارس والاتجاهات.

      ثم تناول نشأة الأدب المقارن و مراحل تطوره وميادين الدراسة فيه وأهميته في الدراسات الأدبية ، منتهياً إلى بيان عدة الباحث المقارن ، ومتوقفاً عند مناقشةِ اشكاليةٍ طالما أثيرت وهي اعتماد الترجمة وسيطاً في الدراسة المقارنة. 

        أما الفصل الثاني فاعتنى بتوضيح بعض المفاهيم الأساسية ، وهي الأدب القومي، و الأدب العام وعلاقته بالأدب المقارن ، منتقلاً إلى موضوعةٍ مهمة هي الأدب العالمي، حيث عرض نشأة المصطلح والآراء التي قيلت حوله بشكل موجز .

        وأختصَّ الفصلُ الثالث بمدارس الأدب المقارن الثلاث: الفرنسية، والأمريكية، و السلافية، ودَرَسَ منجز منظريها في ضوء السياق الثقافي الذي عاشوا فيه وأسْهَمَ في تشكيل رؤاهم ، ثم تناولَ واقعَ الدرس الأدبي المقارن في الوطن العربي ، باحثاً في النشأة والتطور ومحاولات التجديد من خلال مفهوم (القراءة الطباقية) الذي أدخله إدوارد سعيد إلى نظرية المقارنة.

       لقد فرضتِ العلاقةُ الحيوية ما بين الأدب المقارن والنقد الأدبي أن يبحثَ الفصلُ الرابع في صلة هذا الأدب ببعض المستجدات في النقد الأدبي الحديث، وهي: مفهوم التناص ، و نظرية التلقي ، والنقد الثقافي ،ودراسات الترجمة . 

      أما الفصل الخامس فحمل عنوان : دراسات تطبيقية ، ليأخذ مساحةً تضاهي مساحة الجانب النظري في الكتاب ، لما للتطبيق من أهميةٍ كبيرة ، فتمامُ المعرفة بالنظرية يبقى ناقصاً إنْ لم يُختَبر تطبيقياً ، وقد كان ذلك عبر خمسة نماذج من الدراسات الأدبية المقارنة حرص المؤلف على تنوعها، ليتمكنَ القارئ من إعادة قراءة النظرية عبر التطبيق. وهذه الدراسات هي: (أثر نهج البلاغة في شعر ناصر خسرو) و(سؤال الهوية والبحث عن الذات بين صموئيل بيكيت و بلند الحيدري) و(الراوي في الشعر الحكائي، دراسةٌ مقارنة بين قصيدتين) و(صورة النبيِّ مُحمد(ص) في كتاب (مثنوى معنوى) لجلال الدين الرُّومي) و (من دراسات الصورولوجيا "الشخصية العربية في روايات أمريكا اللاتينية" عرض وتقويم) .

   يُعدُّ الكتاب إضافةً مهمة في مجاله ، يلبي حاجة القارئ ، من أي نمط كان ، في معرفة نظرية المقارنة وواقع تطبيقها في الدراسات الأدبية الحديثة. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38167
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15