بداية انا ضد الموقف الذي بدر من المدعو ثائر الدراجي واتباعه لما له من تداعيات على السلم الاجتماعي والامن الذي ينشده كل فرد عراقي فهو ليس من اخلاق المذهب الشيعي او المذهب الجعفري كون الامام الصادق ع يقول نحن لسنا بسبابين وما هؤلاء الذين خرجوا في شوارع الاعظمية الا انهم مجموعة مدفوعة من بعض الجهات لتأجيج الوضع في البلد والدليل ان اعلى مرجع شيعي وهو السيد السيستاني الله يحفظه قد ندد بنفسه تلك الافعال والحكومة التي يعتبرها البعض صفوية فارسية ايضا نددت بهذا الفعل واصدرت اوامرها بالقبض على من فعل ذلك والكثير من رجال الدين وخطباء الجمعة وتحديدا الشيعة منهم رفضوا تلك الافعال .
ولكن اليوم الحاجة او الجدة سهام من منطقة الكيلو 25 بين اللطيفية والاسكندرية شمال محافظة بابل هي التي تتسائل من كل الذين شجبوا وصرخوا على فعلة الدراجي بما فيهم العلماء والسياسيين من الاخوة ابناء السنة والجماعة من هو الذي يضمد جراحها ومن الذي يعيد لها ابناءها ومن الذي ينسيها مشهد الاجرام عندما قطعوا رؤوس الاطفال أمامها ومن الذي يخرج من رأسها مشهد بقر بطن زوجة ابنها وهي حامل بطفل ، الم يكونوا هؤلاء هم من ابناء المناطق المحيطة بدار هذه العجوز ؟ الم يكونوا هم الحواضن الرئيسية لمجرمي القاعدة والقادمين الينا من كهوف الموت والتخلف ؟ الم يكن هؤلاء جميعا هم من عماد النظام الحاكم نظام البعث يوم كانوا ضباطا يسرحون ويمرحون للعبث بخلق الله في ديار العراق واليوم يريدون ان تعود الكرة مرة اخرى ،.
ان مأساة الحاجة سهام والتي نشرتها جريدة المدى العراقية تقول فيها متحدثة بألم ولوعة ودموع وعبرات حارة على فقدان الاحبة وهول الصدمة لما رأته بعينيها من مشهد اجرامي .
((وتقول سهام، التي نجت مع أحفادها من هجوم لمسلحين يعتقد انهم ينتمون إلى القاعدة، على منزلها في منطقة (الكيلو 25) بين قضائي اللطيفية والإسكندرية شمال محافظة بابل، في حديث إلى (المدى برس) انها كانت "مستغرقة بإعداد طعام العشاء للأسرة"، عندما تناهت إلى مسامعها أصوات هتافات لمسلحين يطلقون عبارة (الله اكبر).
وتضيف سهام، بجمل تقطعها الدموع "بدأت الهتافات وأصوات العيارات النارية تقترب جدا من المنزل وحينها أدرك جميع من في المنزل أن ثمة خطر محدق بهم فلجأت إلى الاختباء في دولاب للملابس مع خمسة أطفال".
وتقول سهام، التي تعمل موظفة خدمة في وزارة النفط أن المسلحين قطعوا رؤوس الأطفال والنساء وبقروا بطن زوجة ابني الحامل وهم يهتفون (الله اكبر)".))
(نص مقتبس من المدى)
فمن هو الذي سيجيب على كل تلك التساؤلات التي طرحتها الحاجة سهام وهل سنرى ردة الفعل ذاتها التي حصلت مع الدراجي ومن كلا المذهبين على حد سواء ،، انا اعتقد بشكل قاطع سوف لن نسمع تلك الانفعالات .