لقد استمعت الى شريطين على اليوتيوب وكلاهما ينزف طائفية مدروسة بعناية كبيرة من قبلهم هم، او من قبل من دفع بهم الى تلك الممارسات من اجل دفع الامور داخل المجتمع العراقي الى التمزق والاقتتال والتناحر فيما بينهم ولا ننسى ان عمليات القتل الجماعي والتهجير والسيارات المفخخة هي واحدة من العوامل الرئيسية التي تدفع بردات الفعل المماثل بين المكونات المجتمعية .
طريقة خروج مجموعة من الشباب وهم يمرون في منطقة الاعظمية ومن خلال مكبرات الصوت للطعن بصحابة الرسول (ص) وبالسيدة عائشة زوجة النبي الاكرم انما تمثل حلقة من فصول الرعونة في التصرف لانها بالتأكيد سوف تثير الكثير من الاستفزازات لدى الطرف الاخر خصوصا اذا علمنا ان حالة الاحتقان هي قائمة في الاساس وعلى صفيح ساخن .
وفي المقابل ما سمعناه من مقطع الشاعر الفلوجي يعطي مفهوما حقيقيا ان النعرة الطائفية مستعرة في نفوس امثال هذا الشاعر والذي خرجت كلماته من قريحة القلب الى آذان الجمهور وهو بذلك يعبر عن داخله تجاه من خاطبهم وبالخصوص البعث المخلوع وصدام المقبورعندما يقول له "اضل لحد القبر احب صدام ولحد المنية" وهذا يدل على ان الجهة التي تمول امثال هؤلاء واحدة تحاول زيادة الانقسام الطائفي واشعال فتيل الفتنة الطائفية في البلد لأن امثال هؤلاء يحاولون الاصطياد بالماء العكر ولا يستطيعون ان يعملوا تحت ضوء الشمس الا من خلال تلك النزاعات بين افراد المجتمع ، ومن المؤكد هناك الكثير من الدوائر الاستخبارية الخارجية التي تريد العبث بالشأن العراقي هي على تواصل مع امثال هؤلاء لدفعهم الى الخوض بتلك المختلفات بين المذاهب ولابد على الفعاليات السياسية أن تقف بوجه هذه النماذج من اجل ابعاد شبح الخوف من العودة الى مستنقع الاقتتال الطائفي والحفاظ على منجز الدولة خلال السنوات الماضية في جميع الجوانب مع انه لن يرقى الى المطلوب الذي يستحقه الشعب العراقي ولكن يجب ان نقر ان هنالك منجزا قد حصل في الجانب الامني والمستوى المعيشي للفرد العراقي وما العودة الى الايقاع بين افراد ومكونات الشعب العراقي الا تدمير لكل ما حصل عليه المواطن العراقي ، والاستنكار الذي قام به السيد مقتدى الصدر لأولئك الجهلة الذين ساروا في شوارع الاعظمية هو المطلوب لردع امثالهم وكان على الطرف الاخر ان يقف بوجه الاستفزازات التي مارسها شاعر الفلوجة وقد ظهر على بعض القنوات الفضائية التابعة لهم وهو يرمي سهام الطائفية بشكل عشوائي لاثارة الطرف الاخر ، كما نشد على يد وزارة الداخلية بما صرحت به على ان تتابع اولئك المندسين لقطع الطريق عليهم وعلى من يدفع بهم الى تلك التصرفات . |