• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كردستان ،تلقت رسالة شديدة اللهجة . .
                          • الكاتب : رائد عبد الحسين السوداني .

كردستان ،تلقت رسالة شديدة اللهجة .

التعامل في عالم السياسة يكون التعامل في أغلب الاحيان بواسطة الرسائل وهذه أيضا تتنوع وتختلف باختلاف الظروف المحيطة فمرة تكون الرسائل شفوية ،ومرة تحريرية ،ومرة على شكل أفعال من قبيل تهديد أو تحشيد عسكري على الحدود أوضرب الحلفاء والأتباع كما حصل مثلا عند ضرب حزب الله من قبل إسرائيل في 2006وقد عد المراقبون حينها إن الرسالة المباشرة كانت لحزب الله لكن أهدافها كانت إفهام سوريا الراعي القريب الجغرافي للحزب وإيران الراعي الرئيس والكبير في الإقليم بأن الضربة التي ستوجه إليكما ستكون أشد فحزب الله يعد الخاصرة للطرفين الراعيين له وعندما بدأت الأحداث تستعر في سوريا استشعرت إيران الخطر وعدته موجها إليها ولذلك اتخذت ووقفت مواقفا قوية جداً بوجه الهجمة الشرسة على سوريا التي يلعب فيها لاعبون من جميع الأصناف والدرجات والمراتب ولكل دوره فهناك الصغار وهناك من المرتبة الوسطى وهناك الكبار الذين لا يسمحون لغيرهم أن يحددوا المساحات والمسافات للعب في سوريا وفي غير سوريا التي تحول الصراع فيها ليشكل صراعا دوليا أعيد فيها ترتيب اللاعب الروسي واللاعب الصيني ودخولهما بقوة على هذا الخط ليعطياه زخما قويا لاسيما بوجود اللاعب الإيراني المتمرس في مضمار الملاعب الدولية ،ولما كانت ولا تزال اللعبة للكبار فقط فإن دخول إقليم كردستان كلاعب رئيسي من خلال دعوته لعقد مؤتمر قومي لكل أكراد المنطقة برعاية وتنظيم ورئاسة رئيس الإقليم الطموح جداً السيد مسعود البارزاني ،والحديث عن استقبال المعارضين الأكراد السوريين والحديث عن ترتيبات تخص المنطقة الكردية في سوريا ،واستقبال اللاجئين الأكراد في الإقليم وغيرها من المواقف التي لا تروق للكبار أن تصدر من طرف يعد في المقاييس الدولية من الأطراف المحلية يحتاج إلى دعم هؤلاء الكبار فكيف به يتحول إلى صانع أمم ودول ويحدد مصائر كيانات سياسية ،إذاً كان يجب أن ترسل له رسالة شديدة اللهجة عبارة عن صدمة (بفولتية مرتفعة) جداً ليعاد إلى الحجم الطبيعي وإلى التفكير المحلي فقط لاسيما إنه يعيش زهو بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية وفي وقت خسر غريمه اللدود وحليفه بنفس الوقت قواعده في السليمانية لغريمه حركة تغيير ولذلك جاءت الضربة في أربيل وليس في السليمانية فمن يشعر بطعم الانتصار بالزهو والانتشاء بالدور هم قادة أربيل ،ولما ذكرنا في مناسبة سابقة إن ما يجري من أحداث يعمل ضمن منظومة دولية رأسها في واشنطن وتنتهي بالمجاميع المسلحة وجهت الضربة إلى كبرياء رئيس الإقليم ،إلى يده الطولى والضاربة إلى الأسايش عنوان القوة لمنطقة نفوذ السيد مسعود البارزاني .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37512
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15