لا بد من التوقف عند ما يجري على اطراف بغداد وكيفية تحرك الجماعات المسلحة التي تتوغل من تلك المناطق الى عمق يغداد لتفجر وتقتل وتهجر وتدفع بالعراق نحو الهاوية ، هذا المخطط لاحاطة بغداد وتطويقها من خلال المجاميع المسلحة وحواضن الارهاب الاعمى تقف وراءه دول وتدر المليارات من الدولارات كما ان وجود بعض الحواضن من قبيل اغرائها بالمال وتدجين عقولهم بالتحامل على الحكومة وعملية تثقيفهم العمياء وتضليلهم بأن الذي يحكم في العراق هم مجموعة ايرانيين وقادة في الجيش الايراني الهدف منه تمزيق الواقع العراقي وهذا ما تقوم به دولة ال سعود مع الكثير من غلمانها وعبيدها من العراقيين المتواجدين قسما منهم في العراق واخرين خارجه ارتضوا ان يبيعوا وطنيتهم بالدولار ليجعلوا من العراق ساحة دموية والعودة به الى زمن الظلم والتجبر وانفراد الاقلية بحكم البلد والتسلط على رقاب الاخرين .
هذا ما تقوم به السعودية ورجالاتها بعضهم ساسة واخرين امتهنوا الارهاب ليشكلوا قاعدة ارهابية عريضة في العراق مع المسؤول عن ملف القتل في العراق ممثل الدولة السعودية بندر آل سعود والمدعوم بمليارات الدولارات من اجل تمزيق العراق من خلال ما نلاحظه اليوم بالتركيز على التفجيرات المتناثرة في كل مكان وضرب المكون الاكبر من مكونات الشعب العراقي ليحصل في النهاية على ردة فعل بالمثل من قبل الجهات الشيعية وهو ما حصل وسمعنا بعض التصريحات من هنا وهناك لتشكيل قوى شعبية او تحرك بعض العناصر المسلحة لضرب هذا او ذاك وفي النهاية الوصول الى مرحلة الخطوط الحمراء التي تريق انهارا من الدماء وهو لا يهم بندر او غير بندر من الدول الحقيرة التي تريد نزف الدم العراقي ، فما يحصل اليوم في عراقنا الجريح من عمليات تفجير وقتل وذبح على اساس عرقي وديني هي موجة اجرامية يريد من خلالها ممولوا معارك سورية التعويض عن الخسارة التي واجهتهم هناك وخابت امالهم وكل مخططاتهم ولذلك ارادوا التعويض عنه في العراق كما يشهده اليوم من حملات السيارات المفخخة في جميع المناطق وبشكل متواتر ، وعليه فان الناقمون والمعترضون على عملية ثأر الشهداء في مناطق حزام بغداد لا يسعنا لا ان نقول لهم اغلقوا افواهكم واتركوا الدولة العراقية تعالج الخلل من اساسه لأن هذا الارهاب لولا حواضنه لما تمكن من الوصول الى كل المناطق ومن المعيب على السياسيين المعترضين ان يقفوا بوجه الجندي والشرطي الذي يتعرض للقتل والارهاب كي يحمينا من شره فيسمع منهم اقذع التهم والسباب ، كما ان الواجب على الحكومة ان لا تستمع الى تلك الاصوات الشاذة وتلاحق الارهابيين في كل مكان دون ريب من شي فرسائل القاعدة وجماعاتها واضحة الهدف وتريد تصفية الاخرين ليعودوا بالعراق الى عهد الظلمة والكهوف .