مرت اكثر من عشر سنوات على تغيير النظام العراقي السابق والاردن حكومة وشعبا وفعاليات سياسية لم يرق لها ذلك على الاطلاق كما ان الكثير من العمليات الارهابية التي طالت الوضع العراقي الداخلي هبت رياحها من الاراضي الاردنية وبتدبير عقولهم ونفسياتهم المريضة مع بعض المتعجرفين الفلسطينيين الذين اوغلوا بدماء العراقيين في مدن عدة من المحافظات العراقية ولعل ابو مصعب الزرقاوي الذي قاد تنظيم القاعدة الارهابي لسنين فقتل ودمر وهو من محافظة الزرقا الاردنية التي اقامت له سرادق العزاء يوم قبر في العراق وهو دليل ناصع على خبث هذا الشعب وتعامله الجلف مع العراقيين لأنهم اباحوا دماء الابرياء واستكثروا ان يعيش هذا الشعب المسكين في ظل الحرية والديمقراطية بعيدا عن الانظمة الشمولية وكل ذلك من اجل الامدادات والدعم اللامحدود الذي كان يوفره لهم المقبور صدام وعصابة حكمه طيلة عقود من الزمن فهم كشعب ودولة كانوا ينعمون بخيرات العراق والمواطن العراقي البسيط كان يعمل لديهم عاملا ويدفعوا له اجرته من المال العراقي الممنوح لهم مجانا وهذا اذا دفعوا له الاجر وإلا فان الكثير من العر اقيين نقلوا معاناتهم التي عاشوها في الاردن عندما كان اصحاب الشركات الاردنية يطردونهم دون تسديد الاجور اليهم ويهددونهم برميهم على الحدود العراقية وتسليمهم الى مخابرات البعث المخلوع وهذا كان منهجا عاما لدى كل ابناء الشعب الاردني للأسف لشديد لأنها نظرتهم الدونية تجاه العراقيين رغم خيرات العراق التي ينعمون بها .
اقول ان الاردن وشعبه لا زال في طبيعته ونظرته للعراقي الشيعي ولم يتغير الى اليوم الذي نعيش فيه فتعاملهم فج وقبيح وقد تنامى هذا الاسلوب الرخيص من قبلهم بسبب تداعيات الازمة السورية التي تمر بالمنطقة اليوم وهو كما يبدو واضحا على اسلوب العاملين في المطارات الاردنية مع كل عراقي ينتمي الى الطائفة الشيعية والتضييق عليه ومعاملته السيئة التي لا يمكن ان تجدها في أتفه واسخف مطارات العالم ، وعندما يصرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدكتور همام حمودي منتقدا تعامل الاردن حكومة وشعبا مع المكون الشيعي العراقي في مطاراتهم وفي داخل مدنهم وحالات التضييق المستمر ضد العراقيين فهذا يجعلنا نقف وقفة واقعية للتعامل مع هكذا شعب وهكذا حكومة وان لا نترك تلك المساعدات الاقتصادية مفتوحة على المطلق اليهم وخصوصا الامدادات النفطية التي تصلهم باسعار رمزية لا ترقى الى ربع السعر العالمي للبترول ولابد لمثل هكذا دولة ان تُلقن درسا على المستوى الاستراتيجي من الناحية الاقتصادية وتوقف جميع التعاملات النفطية معها ويباع اليها النفط كما هو في السوق العالمية لأنهم لا يستحقون فضلات التيزاب العراقي.