• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : خابت آمال بندر آل سعود في سوريا والمنطقة المحيطة بها .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

خابت آمال بندر آل سعود في سوريا والمنطقة المحيطة بها

سنتان والسعودية العربية تضع كل ثقلها السياسي والمالي وعلاقاتها بدول العالم الكبرى المؤثرة بالقرار الدولي وقد ارادت بذلك تسويق اجندتها الداعية الى السيطرة المنطقة العربية الممتدة في بلاد الشام وصولا الى العراق وايران وهذا المخطط عمل عليه  رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان آل سعود الذي يمكن وصفه بأنه عهر السياسة السعودية في المنطقة والعالم ، فهو يمتلك علاقات وثيقة ورصينة مع الولايات المتحدة الامريكية مستغلا تلك العلاقة الناتجة عن عمله في سفارة السعودية في اميركا والتي كانت مركزا لصناعة السياسة التي تتبناها عائلة آل سعود وليس الدولة لأنهم يبنون مجدهم كعائلة وليس كدولة لها كيانها وسياستها الخارجية .

تقدم بندر الى استلام الملف السوري من اجل أن يصل من خلاله الى وضع المنطقة العربية المحيطة بهذا البلد الى ساحة خراب واولها العراق الذي يستقتل آل سعود من تمكين طائفة على طائفة وعودة الحكم في العراق الى الاخوة أهل السنة والجماعة والقصد هنا تمكين الجهات التنظيمية المتشددة والتكفيرية على زمام الامور وتحجيم اكبر فئة مكونة للشعب في العراق ، وقد خطى بندر خطواته نحو الامام في تمزيق كل المؤتلفات والمختلفات في المجتمع السوري وشتت كل طبقات هذا المجتمع من اجل الوصول الى غاية وهي دفع دول العالم نحو القضاء على بشار الاسد وانهاء حكمه من خلال حقوق الانسان وغيرها ولكن لم يفلح فالعمليات الارهابية لكلابه المسعورة التي جلبها بأموال طائلة الى اراضي سوريا فعلت عكس ما كان يتوقعه هذا الرجل حيث التنكيل والقتل والذبح والقساوة في الاعدامات جلبت لهم الشؤم وقطعت عليهم الطريق وهذه الحقائق اذهلت حكام العالم وشعوبها التي نزلت الى الشوارع بتظاهرات عارمة ضد أي عمل عسكري محتمل على سوريا يجعل منها بؤرة قتل بيد اولئك المجرمين الذين استأجرهم بندر آل سعود .

لم يلبث ان تحول المخطط  السعودي والقطري على حد  سواء الى جر الدول العظمى للقيام بضربة عسكرية عن توريط النظام السوري بضربة كيمياوية مفتعلة يقوم بها غلمان بندر بعد ان زودهم بالسلاح الكيمياوي من اجل ان يهب العالم بأجمعه لاصدار قرار باجماع دولي في ضرب الدولة السورية وهذا لن يفلح ايضا طالما ان روسيا تقف في منتصف الطريق لتلقن زعاطيط العرب درسا لن ينسوه ابدا ظنوا يمكن حله مع الروس ببضعة مليارات من الدولارات ولا زالوا لم يفهموا ان اللعبة الدولية اكبر منهم وان الاستراتيجيات بعيدة الافق بالنسبة الى الروس في منطقة الشرق الاوسط ،، اعتقد ان بندر الذي وضعته الادارة الامريكية وفقا لتقارير صحفية في سباق مع الزمن لتغيير الخارطة السياسية في المنطقة قد احبط مخططه بالكامل بعد الاتفاق الروسي مع الامريكان على تأجيل العمل العسكري واعطاء المساحة الواسعة للحلول السياسية وهو ذات الامر الذي احبط كل من قطر وتركيا الحليفة لمخططهم وسيكون التخبط سيد الموقف عند هؤلاء المسعورين على اراقة الدماء واشعال نار الفتنة.   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36694
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16