كلما تمضي فترة من الزمن واذا بالسيد موفق الربيعي مستشار الامن القومي السابق الذي عمل بعقد عمل لمدة خمس سنوات مع الحاكم المدني بريمر يقول ابشر شعبي واهلي في العراق سيكون كذا وكذا ثم تمضي فترة اخرى فيعود ويقول ابشركم ايها الاحبة من ابناء العراق ولا ندري اين وصلت تلك البشارات فلم نجني منها شيئا وكل ما بشر به هواء في شبك فلم نأكل او نشرب شيئا من أي وليمة بشارة خير وهو ما أصابنا بالاحباط ، لأنك عندما تسمع مسؤولا عراقيا يمسك زمام امن المعلومات في البلد تقول يالله حصلنا على الاستقرار كونه يمتلك الامن القومي للعراق وهو ما يعني ان كل المخططات الخارجية التي تحوم حول العراق الرجل يقف امامها حجر عثرة ولكن كما يبدو انه حجر من الرمل سرعان ما يتبعثر امام الموجات العاتية التي عاثت فسادا وقتلا وتشريدا بالعراق والعراقيين وربما كانت فترة العمل التي قضاها في هذا الجهاز أفشل من الفاشلة ولم تقدم للعراق أمنا على مستوى العيش البسيط من الامن والامان لان الذي كان يقظ مضاجعنا ولا زال هذا الارهاب الاعمى فلم يكن امن استباقي على الاطلاق كما يحصل في دول الغرب التي تتابع الصغيرة والكبيرة وتعمل بشكل استباقي لأي عمل ارهابي 

هذا على ما اعتقد من مهام الامن القومي الذي كان يقع على عاتق السيد الربيعي وهو ما كان يجب تقديمه الى الدولة العراقية على طبق من ذهب وبشكل رصين كي يحمي بلدنا العزيز لا أن نجلس من اجل تسقيط هذا وذاك ، لقد كان الارهاب يعمل في قمته ذلك الوقت وتمرس على قتل المدنيين ويسرحون ويمرحون ولا رادع امامهم فأين كانت خلايا الامن القومي التي تقودهم انت وماذا فعلوا كي يوقفوا هذا الموج من القتل والارهاب في اوساط العراقيين ؟ الم تكن جحافل العربان والاجساد النتنة التي تفجر نفسها في العراق على مسمعكم واعترافاتهم تصقع الاذان من على شاشات التلفاز ؟ أم أن السيد المستشار لم يشاهد قناة الفيحاء الفضائية وقناة العراقية كيف كانت اعترافات اولئك العرب القذرين وحثالات مجتمعهم وكيف جاءت الامواج البشرية زرافات عبر الاراضي السورية والاردنية الى العراق ؟ أعتقد ان السيد المستشار كلامه مجروح وفي نفس الوقت غير مقبول لأنه تبرير فاضح لكل العرب الذين تدنست اياديهم بدماء ابرياء العراق سواء كانوا القتلة المجرمين انفسهم ام كانو حكامهم وقادتهم الذين مولوهم لقتل العراقيين ، فلا نحتاج الى هذا التحليل من سيادتكم لأن العالم العربي الخليجي متكالب علينا والطفل العراقي يعرف ذلك .