• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : إفتتاح «مركز أبحاث القرآن والحديث» رسميّاً .
                          • الكاتب : دارالحديث .

إفتتاح «مركز أبحاث القرآن والحديث» رسميّاً

 تمّ إفتتاح مركز أبحاث القرآن والحديث في مدينة قم المقدّسة بحضور آية الله الري شهري ومعاون وزير العلوم وعدد من العلماء والباحثين بعد قراءة الرسالة التي وجّهها سماحة آية الله العظمى الشيخ صافي الكلبايكانيّ لحفل الإفتتاح.

تحدّث فضيلة الشيخ الدكتور رضا برنجكار مستشار رئاسة المركز عشيّة الإثنين الخامس من آب/أغسطس 2013 في حفل إفتتاح مركز الأبحاث في مؤسسة دارالحديث العلميّة الثقافيّة وأشار بأنّ المركز قد حصل على الإعتراف الرسميّ والإجازة من قبل وزارة العلوم، الأبحاث والتقنيّة ويشمل المركز أربعة معاهد الأوّل: معهد علوم ومعارف الحديث، الثاني: معهد الأخلاق وعلم النفس، الثالث: معهد تفسير أهل البيت (عليهم السلام) والرابع: معهد علم كلام أهل البيت (عليهم السلام).

وأضاف بأنّ مركز أبحاث القرآن والحديث قد بدأ أعماله منذ تشييد مؤسسة دارالحديث عام 1995 م وكان الهدف وراء تأسيسها هو عصرنة استنباط علوم الحديث وغيرها من المعارف الإسلاميّة وبيانها وتعزيز عمليّة توليد العلوم الإنسانيّة عبر معارف القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام.

وأشار إلى أهمّ أعمال المركز منذ التأسيس قائلاً: انّ من جملة ما قام به المركز هو إصدار كتب ومقالات علميّة عديدة وطباعة ما يزيد على 300 عنوان من الكتب في 248 ألف صفحة في موضوعات شتّى مثل موسوعة العقائد الإسلاميّة في 10 مجلّدات، وموسوعة الإمام الحسين عليه السلام في 14 مجلداً وكذلك موسوعة أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام في 14 مجلّداً وترجمة 63 مجلّداً من هذه إلى عدد من اللغات العالميّة كالإنكليزيّة والأردو والبورمانيّة (ميانمار) والإسبانيّة وغيرها. كما أصدرت المؤسّسة 50 عدداً من مجلّة حديث زندكي (حديث الحياة)، وأجرت 174 بحثاً علميّاً وقد أقامت 35 مؤتمراً علميّاً ضمن مهامّها العلميّة.

وخطب بعد ذلك نائب رئيس معهد الأخلاق وعلم النفس سماحة الشيخ الدكتور محمدتقي سبحاني نيا حول برامج هذا المعهد المستقبليّة قائلاً: المنهجيّة العلميّة في تعريف مفاهيم علم النفس والإجابة على التساؤلات المطروحة في هذا المجال هي من أهمّ أهداف المعهد وقد أصدر في هذا المجال 32 أثراً وفي المجموع قد تمّ تأليف 50 أثراً علميّاً في اللجنات الثلاث التابعة للمعهد وهناك عدد منها قيد التأليف.

وأضاف بأنّ المعهد كان يعرف سابقاً باسم معهد العلوم الإنسانيّة وقد جرت فيه دراسات علميّة قيـّمة في مجال الأخلاق النظريّة والأخلاق العمليّة والآثار الصادرة عنه قد تصدّت لتلبية بعض الحاجة في الساحة العلميّة. وأكّد بأنّ علم الأخلاق لم ينل إهتماماً بالغاً على الصعيد العلميّ بصفته علماً مستقلاً رغم أنّ الغرب له عناية بالغة على صعيد الأخلاق النظريّة وفلسفة الأخلاق والأخلاق العمليّة والمهنيّة حيث تمثّلت في الآثار والكتب المنتشرة هناك.

وبيّن خلال الخطاب بأنّ المعهد يتشكّل من ثلاثة لجان الأولى: لجنة علم النفس الإسلاميّ التي تتمتّع بتجربة طويلة، الثانية: لجنة الأخلاق النظريّة، الثالثة: لجنة الأخلاق العلميّة.

وبعد ذلك ارتقى رئيس معهد علم كلام أهل البيت عليهم السلام فضيلة الشيخ سبحاني المنصّة وقال: نسعى في هذا المعهد إلى العمل في المجالات الحديثة كالإجابة على التساؤلات التي تطرحها الأديان الشرقيّة في مجتمع اليوم والإجابة على الشبهات الكلاميّة الحديثة. من المؤسف أن علم الكلام قد ابتعد في عصرنا عن مصادره الوحيانيّة ورغم القليل من المحاولات في تقريبهما وفقد الأساليب الحديثة في هذا المجال فإنّ تأسيس المعاهد المختصّة بعلم الكلام في الجامعات والحوزات العلميّة الدينيّة سوف يساعد على هذا الأمر.

وممّا يبعث الأمل ما جمع في مؤسسة دارالحديث من المصادر الحديثيّة التي تمهّد لعلم كلامٍ يتبنّى العقلانيّة وكذلك ما قمنا به من وضع منهجيّة لعلم الكلام وجمع للمصادر الكلاميّة وقد تصدّى لهذا الهدف فريقٌ يحمل عنوان منهجيّة علم الكلام والمصادر المعرفيّة.

وأخيراً قال: إنّ معهد علم كلام أهل البيت (ع) يهدف إلى خدمة القرآن وأهل البيت عليهم السلام بالإستفادة من المنهج القديم في علم الكلام وتحديثه وكذلك المناهج الحديثة.

ثمّ تحدّث رئيس معهد علوم ومعارف الحديث سماحة السيّد محمدكاظم الطباطبائيّ حول ما قام به المعهد من أعمال كتأليف 280 عنواناً من الكتب وكذلك مشاريع إحياء التراث الحديثيّ مثل كتاب الكافي ومجموعة آثار الشيخ الصدوق التي ستصدر قريباً.

وأضاف قائلاً بـ: انّه تمّ في المعهد إنجاز 650 بحثاً ونشرت ضمن 400 ألف صفحة وهي في متناول الجميع. وفي الوقت ذاته أنجز 900 مقالاً علميّاً تخصّصيّاً في الموضوعات الحديثيّة على أيدي الباحثين في المعهد.

وقد أصدرت حتّى الآن موسوعة الإمام عليّ عليه السلام في 14 مجلّداً وحِكَم النبيّ الأعظم في 14 مجلّداً وتحقيق كتاب الكافي وتصحيحه في 15 مجلّداً وموسوعة الإمام الحسين عليه السلام في 14 مجلداً وموسوعة القرآن والحديث التي صدر حتّى الآن 16 مجلّداً منها وثمانية مجلّدات أخرى سوف تصدر حتّى نهاية السنة.

بعد ذلك تكلّم رئيس معهد تفسير أهل البيت عليهم السلام عن إنشاء المعهد في السنة الماضية بتشكيل لجان ثلاث وهي لجنة التفسير الجامع الروائيّ ولجنة دراسة القرآن ولجنة إحياء العلوم التفسيريّة وتركّز العمل خلال هذه السنة على التفسير الجامع الروائيّ الذي سيصدر باللغتين الفارسيّة والعربيّة قريباً وقد أنجزنا90 بالمائة من الجزء الأوّل وكذلك سوف يصدر كتاب شناخت نامه قرآن بناءاً على القرآن والحديث بمنهج جديد.

وأكّد على باثولوجيا التفسير الروائيّ قائلاً: بأنّ كتاباً مستقلاً سوف يصدر إلى نهاية الصيف الجاري في هذا الموضوع.

وتكلّم في نهاية المطاف معاون الأبحاث والتقنيّات لوزير العلوم معتبراً العلم سلاحاً في العصر الحاضر قائلاً: أنّ أشرف العلوم وأسماها هو المعارف الإسلاميّة وعلوم القرآن والحديث التي توجّه الفكر البشري وتهديه. وأضاف مهدي نوري نجاد: يتواجد اليوم في الجامعات ما يقارب أربعة ملايين و خمس مائة طالب مليوني طالب منهم يدرس العلوم الإنسانيّة ومراكز الأبحاث كمركز أبحاث القرآن والحديث عليها أن ترسم المسيرة العلميّة من المصادر الإسلاميّة أمام هذا الجيل. وكذلك يجب تأسيس المزيد من هذه المراكز العلميّة الأهليّة لنتمكّن بذلك من رفع المستوى العلميّ في البلاد وتعزيز قدرات البلاد في كافّة المجالات.
 

www.darolhadith.org//




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36363
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16