• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : عائليّات .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

عائليّات

 1ـ الاختيار:

يحاول بعض الشباب الإرتكاز على المغايرة في الطبائع العائلية الموروثة بحجة التحرر والمغايرة الزمانية والبيئية، فيعتمد على نفسه في اختيار ما يراه صالحا له، ومن المؤكد ان مثل هذه الفردانية في الاختيار ليست سبيلا للنجاح في جميع المواضيع وخاصة في امور اختيار الزوجة، والدليل فشل الكثير من الزيجات التي ارتكزت على الاختيار المتفرد، فما دامت الزوجة امرأة فالنساء اعرف في شؤون بعضهن... واختيار الأم أو الاخت يكون اكثر واقعية. 
وموضوع الاستشارة في الاختيار هو موروث لايُستهان به؛ فالامام علي (ع) استشار اخاه عقيلا لينظر في فحولة النسب، واختار له أم البنين عليها السلام، فهل بعد ذلك من كلام؟ 
*************
2ـ المعوّقون: 
ما مر على العراقيين من ظروف قاهرة نتيجة حكم جائر قاد العراق الى مجامر الحروب، فكانت الحصيلة ملايين الشهداء والقتلى والمعوّقيين حتى أصبح العوق ظاهرة اجتماعية كبيرة وخاصة بعد ان تقاسم العدوان الدول الجارة والصديقة، وصارت الحرب مذهبية، واصبح لابد من مراعاة اصحاب هذا العوق من قبل الجميع وخاصة في امور التزاوج، فهل ثمة استعداد من قبل أي فتاة القبول بمعوّق؟ فهذا الأمر يمثل المحور المهم من ايماننا بهويتنا وانسانيتنا ووطنيتنا أم يا ترى سينعزل المعوّق عن الحياة لكون ليست هناك باب تفتح له، وعلى الجميع ان يدرك انه عرضة لمثل هذا الامر في اي لحظة – لا سمح الله -.
*************
3ـ الى عمّاتنا... سؤال: 
هل ثمة من نصحت ابنتها وهي تخرج عروسة الى بيت زوجها: أي بنيتي كوني له خادمة يكن لكِ عبدا أم إنها أصبحت من الموروث البالي؟ وهل ثمة من أوصت أبنتها ان تخشع لزوجها مطيعة كي تكون مطاعة؟ هل أوصت أم أبنتها: أي بُنيتي تحلي بزينة الخلق والخلق واحتفظي بإحترام زوجك... 
اما أنا فأشهد ان هناك امرأة سمعتها توصي ابنتها: أي بُنيتي أشعلي حياته فتناً كي يستقل بك في بيت بعيدا عن اهله فتأخذين راحتكِ، وإياك أن يسجّل البيت بأسمه... والبنت بعدها لم تخرج من دار أبيها توصيها: إياك إياك 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد جعفر الكيشوان الموسوي ، في 2013/09/08 .

أكثر من رائع أيها المتألق. لقد قرأت جواهرا هنا سيدي الخباز. لم يفاجأني الأديب الخباز بهذه المقالة فما لايكتبه لحد الآن أروع مما كتبه ونشره. الشاعر الخباز مدرسة أخلاقية تربوية إجتماعية نورانية قل نظيرها في هذا الزمن الصديء. فالشباب فيه قد خلطوا بين إستقلالية الشخصية التي يرونها في أنفسهم وبين إستشارة أولياء أمورهم الذين مروا بتجارب كثيرة ومتنوعة وربما عجيبة أيضا لأانهم عاصروا جيلين وعصرين مختلفين إختلافا واضحا.سيدي الكريم الأديب الكبير المبارك لقد كتبت أحرفا نورانية خُطت بأصابع من ذهب. جزاك الله خير الجزاء وأصلح بالك ورزقك الجنّةَ عرّفها لك وجعل لك نورا تمشي به في الناس وضاعف لك النور أيها المشرق. تقبل مروري وإنحنائي أما شخصكم الكريم. مودتي..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36298
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15