لم يكترث حكام السعودية من ملكها الى امرائها الجهلة بأجمعهم لكل الدماء التي سالت على أرض المقدسات في العراق وهي في الاساس بفعل فاعل من ذويهم الذين فجرو جثثهم المتعفنة والنتنة التي تمزقت اشلائها وانصهرت مع حديد السيارات المفخخة عندما ضربت على اتساع المجتمع العراقي وفي كل الامكنة والمدن والقرى النائية ، فلم تبقى مساحة جغرافية على ارض العراق لم تدنسها دماء اولئك المعتوهين والساديين من متخلفي الجزيرة العربية وباقي امارات السوء التي تحكم وتتحكم برقاب اهل هذه الامارات .
لم يتوقف مسلسل التدخلات السعودية الفجة بالشأن العراقي منذ ان سقط نظام البعث الذي كانوا يعتبرونه أهون الشرين ومجيء النظام الديمقراطي الذي يعطي للأغلبية السياسية والجماهيرية حق الحكم وتشكيل الجهاز الحكومي ،، لقد لعبوا على حبال الرقص السياسي وأباحو لأنفسهم ما لم تبح به العاهرات لسلوكهن القذر وعلى هذا الاساس والمنطلق نجد ان البداية بدأت ولن تنتهي بها وهي دعم الجهات المسلحة وبعض الخارجين على القانون بالمال والسلاح حتى وصل الامر الى دعم الكثير من السياسيين ومنهم الهارب من وجه العدالة المحكوم بالاعدام غيابيا طارق الهاشمي ومجرمي البرلمان عبد الناصر الجنابي وعدنان الدليمي ومحمد الدايني ومن لف لفهم ، الى ما عرف من ظهور على شاشات التلفاز كأنهم ابطال القومية والوطنية لكنهم في حقيقتهم قتلة مجرمين امتهنوا الشر من اسيادهم امراء الخليج وملوكه ،، لذلك يمكننا القول ان كل الدماء البريئة التي سالت في العراق تقع في رقاب اولئك الحكام الجهلة .
وصلت المسألة عند حكام آل سعود الى ترسيخ حالة الفوارق بين الامة العراقية من خلال ما قاموا باعطاء المئات من مقاعد الحج كهدية الى رئيس البرلمان اسامة النجيفي في الوقت الذي تطالب به هيئة الحج لزيادتها مائة مقعد فلم تحصل عليه ، ثم بعد ذلك يقومون باعطاء مائة مقعد الى الهارب المجرم طارق الهاشمي ليعطيها الى اتباعه من رجال الاغتيالات ومن اجل ان تتسع له القاعدة الجماهيرية وتكون النقمة على الدولة العراقية ، وقبل ايام قيام ملكهم بدعوة أكثر من الف شيخ عشيرة عراقية للتفاهم بالشأن العراقي ولا أدري ماذا يمتلك هذا الملك كي يحل المشاكل العالقة في العراق وهو لا يمتلك أدنى مراحل الدهاء السياسية بل لا يمتلك الثقافة التي تسعفه لحل الامور .
ولعل اخرها التدخل الخبيث من خلال اعطاء الكثير من مقاعد الحج الى شيوخ العشائر العراقية وهي محاولة للتدخل في الشأن العراقي عبر تفتيت المجتمع وتحييده عن الدولة وهذا ما يرسمون له آل سعود ليكون العراق مفتتا ، والا ماذا يعني منح العشائر العراقية اكثر من عشرين الف مقعد للحج القادم وهو ما يعادل تقريبا الحج الممنوح رسميا لكل العراق ، وهو ما اوضحه عدد من نواب التحالف الوطني بقولهم (واتهم نواب من كتل التحالف الوطني،الحكومة السعودية باختراق السيادة العراقية لدعوتها عدد من شيوخ العشائر العراقية ومنحهم 20 ألف مقعد للحج، مطالبين وزارة الخارجية بموقف رسمي واستدعاء السفير العراقي في الرياض ) فأي فتنة هؤلاء يريدون.