السعودية او دولة وولايات آل سعود - فهي ملك لهم رضي ابناء الشعب السعودي او لم يرضوا بذلك - ، دأبت هذه العائلة المتسلطة على رقاب الناس ان تكون سليقتها السياسية معتمدة على مبدأ " اعطي هذا الشاعر كيسا من الدراهم "وهو اسلوب قديم عرفته الجاهلية واكل عليه الدهر وشرب وان كان اليوم هناك من يسيل لعابه لدراهم تلك العائلة الجاثمة على مقدرات الامة الاسلامية لانها تسيطر على أهم معلم للمسلمين وهي كعبتهم ، ولعل العديد من دول الغرب وسياسييها الذين يعبدون المال ويعتبرون مراكز الاقتصاد قبلتهم التي يتعبدون اليها هؤلاء وقعوا تحت تأثير الاموال الطائلة ومواد الخام التي تبذلها السعودية لهم لتنفيذ اجندات وان كانت لا تمس واقع دولهم وانما جميعها تصب في خراب امتنا الاسلامية وبلداننا التي باتت اليوم الكثير منها حقلا لتجارب هؤلاء الحكام الذين هم في أغلبهم جهلة لا يملكون البعد السياسي الصحيح .
مثل هذه العائلة الحاكمة في الجزيرة العربية يوجد عوائل اخرى شبيهة لهم في دول قريبة عليهم من أمثال أمراء قطر الذين اندفعوا كثيرا نحو تمزيق كيان الامة الاسلامية والبلدان العربية من خلال تنفيذ اجندتها عبر اغراء دول كبرى مؤثرة لتكون تلك الدولة الصغيرة مؤثرة في الواقع السياسي العالمي وما حصل في الدول العربية خلال السنوات الماضية كان دليلا واضحا على اسلوب التمزيق الفئوي المعتمد من قبل هذه الدول والتدخل الفج في شؤون الاخرين ،، ولكن هل نجحوا في هذا الاطار ؟ اقول نعم نجحوا الى حد ما من خلال العروض المغرية للكثير من الذين باعوا أنفسهم لتلك العوائل الحاكمة والمتخلفة سياسيا .
ما تحاوله السعودية اليوم في اللعب بالورقة السورية يدعو الى الريبة خصوصا اذا علمنا تكليف بندر الرجل الماكر بهذا الملف والذي ظهر خبثه في أسطر الصحفية الامريكية ديل غافلاك من وكالة أسوشييتد برس بأنه هو من زود الارهابيين من جيش النصرة بالاسلحة الكيميائية التي تم استخدامها في ريف دمشق لتكون حجة لدى المجتمع الدولي بضربة عسكرية لانهاك النظام السوري والاطاحة به ولا بأس عند بندر آل سعود لو مات المئات من الاهالي المهم تنفيذ اجندته الخبيثة ،،
فكيف يمكن ان يُؤتمن ملك آل سعود لتجلس اليه شيوخ العشائر العراقية الذين دعاهم كما تقول الانباء بالقدوم الى المملكة العربية السعودية للتحدث بالشأن العراقي وكيفية السيطرة على الوضع الامني المتدهور ،، وملك السعودية يعلم جيدا أن كل الشر ينطلق من ارض الجزيرة العربية ومن مراكز نفوذهم السلطوي الذي يمكن ان يدمر كل شيء جميل في الواقع العراقي ، فمثل هذه الدعوات لا تعدو ان تكون غبار ملوث بدماء الابرياء الذين سقطوا في شوارع مدن العراق بفعل ضربات الوحوش من ربائب مدارس محمد بن عبد الوهاب وخبث شيوخ المملكة السعودية ، فلا اعتقد ان شيوخ عشائر العراق يقبلون ان يكونوا أداة بيد هكذا انسان لايمكنه قراءة جملة مفيدة عندما يتحدث عبر التلفزيون ا والى رعاته وولاته في المناطق ولعل اجتماعات الجامعة العربية الماضية شاهدة على ضعف خطابه.