• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إيران تهز قرار الكونغرس الأمريكي .
                          • الكاتب : فلاح السعدي .

إيران تهز قرار الكونغرس الأمريكي

الاجتماع الذي جرى أمس الثلاثاء للكونغرس الأمريكي أعلنوا فيه أن الضربة الموجهة جوية وليس برية وما هذا إلا خوفا من تصريحات سليماني الذي قال ما معناه ( أن الجندي الأمريكي الذي ينزل من بارجته عليه أن يجهز تابوته معه ) وهذا إنما يكون بيانا واضحا للتخوف الأمريكي من النتائج التي يمكن أن لا تكون قد حسبت لها حسابا دقيقا وهي كذلك دوما ... وهذا من ديدنها الذي سبق في العراق فقد صرح قادة الجيش في العراق حين احتلاله أنهم تفاجئوا بأمور لم يخططوا لها ولذا قاموا بوضع وتجديد بعض خططهم ... ولهذا إنما يدل تكرر الحسابات الخاطئة لدى القادة الأمريكان والتي بدورها تحملهم خسائر كبيرة وعلى الشعب الأمريكي أن يقف موقفا حازما تجاه الحكومة الأمريكية والخروج بالتظاهرات للحد من التدخلات في البلدان العربية خصوصا والبلدان النامية هذا فيما لو كان الشعب الأمريكي بمستوى التطبيق للديمقراطية والحرية المدعاة...
   ثم أعقب كيري بالقول أن الضربة الأمريكية فيما لو حصلت لسوريا فهي من أجل الحفاظ على المصالح الأمريكية في المنطقة  .... وهذا ما يدلل للأسف على عمالة السعودية وقطر وتركيا وبعض حكام العرب الذي باعوا شعوبهم ودينهم وأوطانهم لدنيا زائلة لا تدوم لهم كما لم تدم لمن قبلهم .
ثم أن التخوف الامريكي كان واضحا في اجتماع الكونغرس من نتائج الضربة الامريكية لسورية فيما لو حصلت وهذا من خلال ادعائهم ان الضربة هي من اجل مساعدة القاعدة في سوريا والجيش والحر وجبهة النصرة وليس من اجل قيام حرب أمريكية سورية تجر المنطقة الى حرب أكبر وهذا التردد في تحديد القرارات هو انما يعبر عن كبر التردد والتخوف المضمر لدى الكونغرس من النتائج غير المحسوبة ..
ثم أم التحذير الذي أصدره رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب من أنّ أي صاروخ سيسقط على سوريا سيجر المنطقة بأسرها لحرب شاملة،   معتبرا ان لا دقة للحديث عن "ضربة أميركية محدودة" لأن ايران وسوريا و"حزب الله" لن يقبلوا بالتعاطي الأميركي مع المسألة وفق مبدأ "نضرب كفّا ونمشي".
  
وأيضا في حديث لـ"النشرة" اللبنانية ، كشف وهاب عن قرار اتخذته سوريا وايران و"حزب الله" بالرد على أي ضربة أميركية لسوريا مهما كان حجمها، وأكد أنّ "سوريا لن تُترك وحيدة"، وقال: "لن نسمح بالاستفراد بها لذلك فان كل المصالح الفرنسية والأميركية في المنطقة دون استثناء هدف للرد في حال تعرضت سوريا لعدوان".
 
أي ضربة محدودة ستتحوّل لمعركة كبرى
وأوضح وهاب أن الدفعة الأولى من الرد ستكون مئات الصواريخ تتساقط على المصلحة الأميركية الأولى في المنطقة أي إسرائيل، على أن تطال الدفعات الأخرى أكثر من جهة وأكثر من بلد. وأشار إلى أنّ "الرئيس الأميركي باراك أوباما كما الدول الأوروبية الأخرى التي تشاركه نية العدوان تراجعوا عن الضربة التي كانت مقررة بعدما أجروا حسابات دقيقة وأيقنوا ألا مكان لضربة محدودة ستتحول ومن دون أدنى شك لمعركة كبرى". 
ثم إن قرار إسرائيل في إرجاع الجنود الاحتياط الذين طلبوا التحاقهم يدلل على الضعف الإسرائيلي والتخوف من النتائج فلذا أرادت أسرائي لان تهديء من روع الإسرائيليين من خلال إيهامهم أن الأمور ليست بالحجم المخوف ولذا لا حاجة لالتحاق الاحتياط من الجيش ...
إذن الساحة لقرارات أمريكا ساحة مربكة ومضطربة ... بينما نلاحط الساحة لقرارات سوريا وإيران وحزب ساحة مطمئنة ومستقرة 
فلاح السعدي
4/9/2014م
Falah72n@yahoo.com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=36076
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15