تقرير: حسين الخشيمي
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله السياسيين وعلماء الدين والشعب العراقي إلى التكاتف والتلاحم والتفكير الجدي بمصير الوطن بعيداً عن الخلافات والتوترات والتهرب من مسؤولية إراقة الدم العراقي، مهيباً بأبناء الشعب العراقي أن يتحول إلى بنيان مرصوص لسد منافذ الإرهاب والشياطين الذين مزقوا جسد العراق والأمة الإسلامية.
وخلال كلمته الأسبوعية التي ألقاها يوم الخميس المصادف 29/8/2013 في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، وبحضور جمع غفير من الوفود والأهالي، أكدّ سماحته على ضرورة أن تتحرك كل مكونات الشعب العراقي من السياسيين ورجال الدين وفئات المجتمع الأخرى باتجاه يضمن لهم إيجاد الحلول المناسبة للتخلص من الفراغ الأمني الذي يشهده العراق، مبيناً إن التهرب من مسؤولية الدم العراقي الذي يراق يومياً أمر لن يجعل من العراق إلا بلداً أكثر سوءاً.
وأشار سماحته الى أن حماية الوطن مسؤولية الجميع ولا يحق لأي كتلة سياسية او اي رجل دين ان يلقي اللوم والمسؤولية على الشعب العراقي وحده، مضيفاً إن الشعب هو الآخر ينبغي أن يتحمل المسؤولية ويشارك في حماية بلده من خلال الانضمام الى الهيئات الحسينية والتجمعات والمؤسسات المدنية.
الى ذلك شدد سماحته على أهمية أن يجتهد الجميع في العراق دون استثناء لإخماد نار الإرهاب التي التهمت كل شيء فيه، مطالباً السياسيين بترك الخلافات المسائل الثانوية والتعاضد مع أبناء شعبهم من اجل إخراج البلاد من هذا المنزلق الكبير.
كما حذر سماحة المرجع المدرسي من الأفكار والمخططات الخبيثة التي تبث عبر الفضائيات المأجورة من خلال الأخبار التي تثير الفتن وتدعوا الى النفس الطائفي والاقتتال بين المسلمين، مستشهداً بما يجري من تحريض على القتل بين أبناء الشعب السوري الآمن، وكذلك علامات الحرب الأهلية القادمة في مصر وسائر البلاد الإسلامية في المنطقة.
فيما ذكر سماحته إن الحل الوحيد لخروج البلاد الإسلامية في العراق وسوريا ومصر من نفق الإرهاب المظلم هو الاعتصام بحبل الله عبر التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة، مضيفاً ان على الأمة الإسلامية أن تتجاوز مرحلة الكلام والشعارات، وتدخل في مرحلة العمل والسلوك، منتقداً رجال الدين الذي يصلّون تجاه قبلة واحدة ويصومون في شهر واحد ولكنهم يصدّرون فتاوى القتل والتكفير لشعوبهم الإسلامية. |