الاحداث الجارية اليوم والتي تتحرك في المنطقة العربية بسبب الازمة السورية اصبحت في ذروة اتخاذ القرارات المصيرية التي يمكن ان تهدد حياة الملايين من شعوب هذه الدول فهي لم ولن يسلم منها احد لأن النار عندما تستعر سوف لن تُبقي ولن تذر والذين يقومون على تحريكها وايقادها غير معنيين بما سيجري على بسطاء هذه الشعوب في المنطقة العربية لأن مماليكهم وثرواتهم وقصورهم الفارهة في منأى ومأمن من تلك النار واولاد الخايبة سيكونون حطب هذه الفتنة وليس اولاد هؤلاء اللقطاء وربائب الصهاينة من آل سعود ومن دار في فلكهم من السلفية التكفيرية للاخوان المسلمين وفكر القاعدة الارهابي .
نقلت معلومات محدودة عن لقاء جرى قبل ايام بين بندر بن سلطان منسق سياسة آل سعود التخريبية للمنطقة والمدان المحكوم عليه بالاعدام الهارب الى تركيا طارق الهاشمي احد اضلع وركائز الاخوان المسلمين الارهابي وجاء هذا اللقاء بناء على ما يجري من تحركات مشتعلة في المنطقة قام بها ذاته بندر بعد تنسيق كامل مع اليهود في التحضير لضربة عسكرية على سوريا ويبدو من الظاهر ان الفكرة الخبيثة التي قاموا بها في ريف دمشق بالضربة الكيمياوية والتي جعل ضحاياها مئات الابرياء السوريين اكراما وانجاحا لخطته الصهوينية حتى تكون الحجة دامغة وتسمح بالتحرك العسكري للدول الكبرى وكي لا يكونوا محرجين بذلك امام شعوبهم وفي النهاية تصب في حماية الكيان الصهيوني في المنطقة ومن الظاهر ان بندر اكثر صهيونية منهم لأنه يمتلك تفويضا عاما بذلك من الكنسيت الاسرائيلي ومن مجلس الشورى السعودي وكذلك من التنظيمات الارهابية المنتشرة في العالم وهذا هو الخطر بعينه.
ما يريده بندر من الهاشمي هو ان يستخدم طاقاته الارهابية بسبب ما قام به من تخريب لبنية الدولة العراقية طيلة وجوده في سلطات القرار وكذلك انتماءه الازلي الى جماعة الاخوان المسلمين الارهابية وان كانت السعودية تقف ضدهم اليوم في مصر لمصلحة معينة لكن تستفاد من رجالاتهم في مناطق اخرى لتدمير كل الانظمة العربية ومؤسساتها الرسمية في ادارة دولهم ، فهو يعتبر الهاشمي لاعبا اساسيا في العراق ويقوم على تحضير ملف دموي لهذا البلد ينوي من خلال اعادة ادراج البعثيين الهاربين خارج العراق ولكن بثوب ديني سلفي تكفيري يعمل تحت وصاية وتعليمات المخطط الذي يقوم به بندر لتغيير وجه المنطقة بشكل كامل يتلائم مع السياسة الاسرائيلية في عموم الوطن العربي والهاشمي مستعد لذلك السيناريو الذي يعيده الى العراق قويا قادرا على الانتقام من الذين كشفوا عورته واجرامه ، هذا اللقاء وما يترتب عليه حظي بمباركة القيادة السعودية واردوكان وبعض الدول الغربية اضافة الى دعمه من قبل الاسرائيليين ، لذلك فان التوجس بالخطر الداهم كبير لأن مهمة اكثر ما يقارب من عشرة آلاف ارهابي بين سوريا والعراق ستوكل مهمتهم الى طارق الهاشمي الذي للأسف ما زال البعض من السياسيين العراقيين يدافعون عنه بقوة بما فيهم من التحالف الوطني ويعتبرونه الى الان نائب رئيس الجمهورية وهذا معيب ويجب ان تصحو من نومتكم ايها الغافلون. |