اصيب الحاج عبود باعوجاج كامل لفمه بعد الخسارة التي خرج بها العراق منتصرا امام الفريق التشيلي بصفر مقابل ستة اهداف أنظف من النظيفة استطاعت من شد العصب السادس والسابع مما قلبت الحالة النفساوية للحاج عبود على البطانة بعد ان اكتشف ان المنتخب العراقي الذي هبط في الدنمارك كان فريق شعبي تم تجميعه قرب الساحات الرياضية في كسرة وعطش!.
لم يصدق الحاج عبود كل الامال التي بنتها مخيلته التعبانة بوجود الخرزة النجفية والصاروخ العابر للقارات والدريسات واللابجينات،المدرب الاسطورة وسر نجاح منخبات الشرق الاوسخ في النوادي الليلية في اوربا ناجح حمود ،ربما لسببين: اولهما ا ناي ناجح لايمكن ان يكون راسبا في امتحان الوطنية الرياضية التي يحملها كل من ارتدى الشورت الاخضر نكاية بالمنطقة الخضراء،وثانيها انه من مشجعي اغنية(شلون يلعب حمودي)،لكن ان يقف الحاج عبود بكامل اناقته وشطفته السنغافورية وعقاله الصيني امام الخبر المفجع الذي حوله الى آلة بشرية عاطله تاكل الشوربة بواسطة القصبة فهذا مالم يخطر على بال الحاجة فهيمة العورة التي دلعت صدرها المخسوف وهو تناجي ربها بينما يرقد الحاج عبودعلى الفراش مثل محرك كَايم:
-ربي...بصحته وعافيته...ربي خليه يمشي ليورة..الناس معيده وهو رايح يدوّر لي فرق حتى البرازيل ماتلعب وياهه...ربي اطلب منك ستة شغلات بجاه محمد وال محمد... تطلعه تقاعد خاطر اشوفه من يجي يقبض راتب واضحك عليه...وثانيهه تضيع محابسه..وتعطل صواريخه تره فضحنه فضيحه....واتسوي بيه شرجي مثل ماسويت بحجي عبود...وتخلي يطلع بالتلفزيون ويصير معلّق...وانوب تشوفني بيه يوم ماشوفته لواحد من الرياضيين.
حجي خريبط بصفته المحلل الرياضي لقطاع 27 في مدينة الصدر كان جالسا على الكرويته امام مطحنة الاحلام،كان يقف على البعد حمار يشبه بطانية الجيش وهو ينتظر خروج صاحبه،كان يستمع لحجي خريبط وهو يتفلسف بروس الحضور:
- موكَتله لناجح...خوية ناجح شوف لك فريق عدري انته عفت الفرق الى على كَد ادينه ورحت جبت لك فريق همه صنعه الطوبة...هسه مالكي تلك فريق شعبي بهايا لدنمارك شطولهه شعرضهه؟ زين اسال مو عندك جالية عراقية؟ بس اني اريد افتهم شلون طبن ست كَوالة...يعني شني الكولجي يشرب نركيلة مخلينه بداخل الهدف؟
(الحمار ينهق نهيق متواصل وكأنه يقول: نعم!)
يستمر الحجي خريبط:
- المهم الجماعة خجلونه وشالوا الهم ست كَوال نظيفة،بس اني خايف على حجي عبود اذا ويه تشيلي وصار بيه شرجي زين اذا صارت لعبة ويه( مالي!) شراح يصير بيه؟ اشتعلت روحك يلّي ببالي على هاي السالفة الغمة!!.