
نشرت موضوع ضريح بطرس يوم امس . وتوالت الردود هنا على صفحتي وعلى موقع كتابات في الميزان الذي بادر سريعا إلى نشر الموضوع لكونه مكمل للفصل الأول .
من بين الردود قسيس سرياني كتب لي ما يلي : ((اختنا المقدسة بنيامين .كنيستك السريانية تعتب عليك ولا تعترض . لماذا هذا الهجوم على الفاتيكان مع علمك أن الكعبة ايضا كانت وثنية مليئة بالاصنام وجاء محمد وحولها إلى مكان عبادة وحج وازال الاصنام منها ,, وهذ ما فعله الاباء المقدسين في روما حيث حولوا المكان من موقع عبادة وثني إلى مكان ليسوع .. فما هو الغريب في المسألة .
قلت له : انت واهم وجاهل بالتاريخ ،
أولا : اعترافك بأن محمد ازال الأصنام ، وهذا جيد . واعترافك بأن الفاتيكان اصله وثني وهذا جيد أيضا .
والثاني أن الكعبة في بداية امرها كانت توحيدية وانت تعلم أن الذي اقامها هو شيخ الانبياء ابراهام وهذا مذكور في الكتاب المقدس ولكن الناس حولوها إلى مكان مشترك توحيدي ابراهيمي لم يمسوه ولم يقربوه ، وكذلك وضعوا الاوثان لا لغرض عبادتها إنما لتقربهم إلى الله زلفى حسب اعترافهم .. ثم ان الكعبة في مكة لم تكن مقبرة للمجرمين مثل تلة الفاتيكان .. ومحمد عندما جاء لم يحول الاصنام إلى قديسين وابقاهم كما فعل الفاتيكان بل ازال كل مظاهر الشرك ولم يحول القبلة إلى المدينة ، لابل ان محمد كان اكثر انصافا منكم حيث انه لم يفكر في ان يجعل قبره في مكة لكي لا يتم تقديس مكانين في آن واحد وهذا جوهر التوحيد والعبادة الخالصة للرب . والاباء المقدسين ابقوا على التماثيل الوثنية واعطوها اسماء القديسين . وحولوا الكعبة من فلسطين إلى روما .وجعلوا من الفاتيكان مقبرة لأجسادهم يتعبد لها الناس على انهم قديسين مقدسين . فهل هكذا تقاس الأمور يا جناب القس ؟.
اليوم أجابني فكتب لي جملة صغيرة وهي ::: ((من انت ؟ وماذا تريدين ... )) |