بعد مرور عقد من الزمن على تحرر العراق من براثن الدكتاتورية الصدامية البغيضة وما تحقق من انجازات اعدها كغيري من الذين ينظرون الى النص المتلئ من الكاس انها انجازات تستحق الاشادة خاصة الانتخابات وعلى الرغم من بعض الاخطاء بمن وصل الى قبة البرلمان فوان العراق اول بلد من بلدان العالم العربي الذي مارس الديمقراطية وي الدورات السابقة والدورة الحالي وهذا ما نجده الان في بعض بلدان المنطقة بعد عقد من تجربة العراق فنجد ان المفاهيم التي صدرها العراق الى الدول العربية قد اصبح من قاموس التداول السياسي والاعلامي فيها مثل حرية الراي والتعبير والتداول السلمي للسطلة ونزاهة الانتخابات وغيرها والتي كانت من المحرمالت في تلك الدول
لقد اصبحت هناك اصوات نشاز في الاوساط العراقية تهدم كل ما تحقق وكان العراق ليس بلد قدم التضحيات والشهداء في سبيل الحرية والتخلص من حكم الفرد والعائلة الواحدة وكانهم نسوا او تناسوا كل ما حصل من ويلات وحروب خاسرة ومقابر جماعية وانفال وحلبجة وجريمة تجفيف الاهوار وضحايا الكرد الفيلية وقتل خيرة رجال العراق – الصدرين والبدري ومئات الادباء والمفكرين والشعراء والافذاذ من العراقيين
ولا اجد الا القلة من تكتب وتمجد ما حدث من منجزات في العراق وهم من تبصرت افكارهم وابصارهم نحو الايمان بان الحاضر والافضل في الغد قادم
ان في العراق الجديد ما يستحق الاشادة ومنها خروج القوات الاجنبية ونيل السيادة الكاملة وخروج العراق من الفصل السابع ووجود تجربة ديمقراطية واجراء اكثر من عملية انتخابات ناجحة وان كانت هناك بعض الاخطاء وفي العراق محافظات عدى اقليم كردستان اخذت تشهد تطور ونجاحات على عدة اصعدة سياسية واقتصادية وعمرانية ومنها محافظة ميسان التي يمكن عدها من التجارب الناجحة والمتميزة في هذا المجال فهذه المدينة التي كانت في السنوات الماضية القريبة تعد اكثر المحافظات العراقية تخلف وحرمان وتهميش وعلى الرغم من كونها من اغنى مدن العالم قاطبة ولقد وقع عليها ظلم وطغيان واضطهاد لا يوصف في زمن الحكم الدكتاتوري الصدامي والان هي مدينة متطورة تشهد عمرانا وبناء وتطور لا يوصف وان كنا نطمح الى المزيد
ان تجربة محافظة ميسان يجب ان تكون معيارا ومثالا لباق المدن العراق وان لا نلعن الظلام ولكن يجب ان نشعل شمعة وان ابناء ميسان قد شعلوا شموعا تنير طريقهم وبعده يمكن ان تنير مدن العراق اذما تركنا الانانية وحب الانتماء الجهوي والفئوي وخلينا مصلحة العراق اولا |