حذر إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة، من ان العملية السياسية في العراق امام خطر الانهيار الحقيقي، مشيرا الى ان هنالك جيش من المتقاعدين في الدرجات العليا ينهك ميزانية العراق، فيما رفض التجرؤ على ما اسماه مقام المرجعية.
وقال القبانجي خلال صلاة عيد الفطر في النجف، التي حضرتها "شفق نيوز"، ان "العملية السياسية في العراق امام خطر الانهيار الحقيقي، ولابد من الجميع الوقوف بشكل جدي بعيداً عن التدافع والقاء اللوم على الاخر لانقاذ العراق من امواج الخطر التي يقر الجميع بها"، مبينا ان "ما يشهده العراق اليوم ليس محنة ارهاب، وانما هي محنة السياسيين انفسهم".
وأضاف "اننا اليوم في عيد، لكن تكثر فيه احزاننا، لان بيننا الاف الارامل والعراقيون يقتلون ويذبحون".
وأوضح ان "المرجعية هي حصن الشعب العراقي، وقد واجه العراقيون الارهاب وخطر الطائفية وصوتوا على الدستور بأمر المرجعية، فلمصلحة من صدور كلمات تحاول كسر الحصن الذي يلوذ به العراقيون؟"
وبين القبانجي ان "المرجعية لم ترشح وزيراً ولا عضواً في مجلس النواب، ولم تقدم كتلة على اخرى، وانما تطالب بتصحيح المسارات ونجاة المشروع السياسي من الفساد وتطالب خدمة الناس"، داعياً "جميع الكتل ان تستنكر هذه التصريحات التي تعد مؤشراً خطيراً، لان المرجعية احد اهم دعامات التجربة العراقية ولولاها لم تمضِ قدما".
وحول مشروع الغاء تقاعد الوزراء والنواب والدرجات الخاصة، اكد القبانجي ان "الجميع يقر بصحة هذا المشروع وهو رأي المرجعية وان يأتي متأخرا خير من ان لا يأتي ونستغرب عرقلة هذا المشروع، لانه اصبح اليوم لدينا جيش من المتقاعدين في الدرجات العليا وهذا الجيش يتنامى وينهك ميزانية العراق مستقبلا".
|