هناك الكثير ممن يرغب على ان يكون الوضع المتأزم في العراق في حالة من الهيجان والاحتقان الدموي بين فئاته وهؤلاء قد يكونون بيننا في مؤسسات الدولة او منظمات المجتمع المدني لكنهم يتلونون فتجدهم يعملون خلف الستار على تأجيج الاوضاع وهذا ما نراه اليوم عبر الكثير من الشعارات العمياء لضرب النسيج الاجتماعي العراقي .

 

اخر انواع الخطاب الذي يدخل في خانة الطائفية تعالت فيه اصوات بعض المتظاهرين في المطالبة بتشكيل واقامة مشروع للدفاع عن اهل السنة والجماعة يعمل على ضرب المليشيات كما يصفونه واشارت لذلك صحيفة المدى هذه الصحيفة التي تعتبر بوقا اصفرا اكثر من المتشددين وسط التظاهرات ((دعا معتصمو ميدان الحق في قضاء سامراء بمحافظة صلاح الدين، اليوم الخميس، جميع ابناء السنة "للانتظام في مشروع انقاذ ضد ما تفعله الميليشيات من قتل وابادة"، وأكدواان الحراك الجماهيري في المحافظات الست "لا يحظى بتأييد جميع السنة"، وفي حين دعوا الى "تحديد مفهوم الطائفية"، أعلنوا رفضهم "لاراقة دماء العراقيين بشكل قطعي".)) فماذا يعني ذلك وما هذا الدفع الذي تعمل عليه التظاهرات في المنطقة الغربية بعض لولا ان الكثير من المندسين داخل صفوف المتظاهرين يعملون على تحشيد وتجييش القتل الطائفي بين ابناء الشعب العراقي وهذا الامر يخطط له دعاة الارهاب من بعض رجال الدين وبعض السياسيين العابثين بالواقع العراقي وفقا لمخططات خارجية وبفعل الاموال الخليجية التي ما زالت تضخ دون توقف وفي دوائر استخبارية معروفة تنطلق من الدوحة تلك الامارة الصغيرة التي لن يستقر حكامها ما لم ينقلب الوضع العراقي الى حالة الاقتال وهذا يتوقف على مدى تفاعل قادة المتظاهرين مع الاجندات الخارجية ويبدو هو كذلك انهم يعملون بكل الاتجاهات من اجل خلق مجاميع قتالية تعمل على مواجهات عسكرية في المناطق المختلطة في بعض المحافظات وبالذات في بغداد ، اعتقد كما هو واضح ما يريده هؤلاء هو ادخال العراق في دوامة طائفية طالما عملوا عليها طيلة السنوات العشر الماضية لكنهم لفم يفلحوا في اغراقه كما ارادوا وخططوا ونتمنى على العقلاء في المنطقة الغربية ان يقفوا بوجه تلك المخططات الاجرامية وتنظيف مظاهراتهم من اولئك العاملين على تنفيذ اجندات اسيادهم امراء الحرب.