وتمكنت القوات الامنية من قتل واعتقال العديد من الارهابيين ومصادرة اسلحتهم، فيما وحدت عشائر حوض حمرين مواقفها باتجاه مساندة القوات الامنية وعملياتها لدك اوكار تنظيم القاعدة الارهابي. 

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وزارة الداخلية امس الاثنين، عن وجود معلومات تشير الى استهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية في العراق.

وقال الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي في مؤتمر صحفي عقده على هامش احتفالية لتخرج الدورة الـ 47 من الضباط في هيئة التدريب والتأهيل التابعة للكلية العسكرية: ان "الوزارة تسلمت معلومات تفيد باستهداف المنطقة الخضراء، لذا اتخذت القوات الأمنية إجراءاتها التي نراها زائدة عن اللزوم".

وتابع الأسدي: "لهذا تقرر في اجتماع المجلس الوطني، يوم أمس(امس الاول) رفع الحواجز الكونكريتية حول المنطقة الخضراء"، مشيرا الى أن "رجل الأمن يتعامل مع المعلومة بدقة عالية، لأن إهمال المعلومة تسبب بكارثة سجن أبو غريب".

وأكد الأسدي أن "إغلاق السفارة الاميركية ليست له علاقة بالوضع الداخلي العراقي، لكن هناك معلومات عن استهداف السفارة بشكل عام"، لافتا إلى أن الـ (CIA)، لديها معلومات بشأن استهداف شخصيات أميركية في المنطقة، لذلك أغلقت السفارة والموظفون بداخلها".

وعاودت السفارة الاميركية في بغداد فتح ابوابها امام المراجعين بعدما اغلقته يوم امس الاول(الاحد) لاسباب قالت انها احترازات أمنية.

وبشأن هروب السجناء بعد اقتحام سجني أبو غريب والتاجي، بين الأسدي ان "التحقيقات اثبتت وجود تواطؤ كبير وإهمال في تطبيق الواجب من قبل الشرطة الاتحادية والإصلاحية الماسكة لمحيط السجن".

واوضح الأسدي ان "ما حدث في أبو غريب كان خليطا من تآمر من أجل الأموال ومن خرق وإهمال في تطبيق الواجب، وهو بتوجيه سياسي وحزبي وحتى دولي، إذ أثبتت التحقيقات تورط مسؤولين في دائرة الإصلاح ومسؤولين في الشرطة الاتحادية".

في تلك الاثناء، اعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه امس الاثنين، مقتل 9 ارهابيين واعتقال 98 آخرين خلال الساعات القليلة الماضية، ضمن عملية "ثأر الشهداء" التي تنفذها بالتنسيق مع القوات البرية وجهاز مكافحة الارهاب في شمال وغرب بغداد التي شهدت اتساعا في نطاق تنفيذها.

واطلقت قيادة عمليات بغداد مساء السبت، عملية "ثأر الشهداء" التي تنفذها بالتنسيق مع القوات البرية وجهاز مكافحة الارهاب وباسناد من طيران الجيش ضمن حملة واسعة لملاحقة الارهابيين في اوكارهم في مناطق شمال وغرب بغداد.

من جانبها، اكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية ان خطط القوات الأمنية تحولت من دفاعية الى هجومية لتنفيذ عمليات مستمرة ضد تنظيم القاعدة الارهابي وتجفيف منابعه، بحسب نائب رئيس اللجنة اسكندر وتوت في حديث لـ"المركز الخبري لشبكة الإعلام العراقي".