• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في البحث عن .... وليد حسين .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

في البحث عن .... وليد حسين

أنا أحترم القانون ولم افكر بارتكاب جريمة العزف عليه!،لهذا أخاف على سمعتي فلم ارشح في اي قائمة انتخابية،كثيرون الحّوا علي بعد رؤية العدد الكبير من متابعي الفيس بوك ان ارشح وأفوز باصواتهم في اي مجلس محافظة او معافطة أو حتى مجلس النجيفي!،لكنني آثرت أن أبقى شريفا!.
 
مشكلة العراقي الأزلية أن لاوجود لمستقل حسب قاعدة(كل حزب بمالديهم فرحون)،وأشهد أن جميع الاحزاب وصلت حدا من الفرحة أنها خرّجت أجيالا من فرسان الزفة الديمقراطية من الطبالين والهزازين والراقصين على ستيج الرقص الثوري،من لم يكن مع الحزب كان ضده،لهذا تأثّر الوزراء بقاعدة(طبال والعرس لإبنه) من أجل إنتاج واستنساخ مدراء إعلام يتوافقون مع مباديء احزابهم وأهداف حركتهم وعادات وتقاليد عشيرة السيد الوزير خشية مخالفتها أمام الرأي العام والخاص!.
وليد حسين مواطن عراقي وضعه النظام السابق صفرا على اليسار،وحين أبرزت الديمقراطية كرعانها وذرعانها انتقل بصفره اليساري الى اليمين في وزارة التربية،وشاءت له موهبته في الشعر ان يكون مديرا لاعلام وزارة التربية حينما كان نائب الرئيس وزيرا لها،ولأن الوزارات أشبه بجهنم،كلما دخلت عصابة وزير لعنت عصابة أخيه، توقعت شخصيا ان يتم ابعاد وليد حسين من كرسيه الذي جعله نافذة للدفاع عن وزارته برغم كل الاخفاقات التي تمر بها التربية،كان يدافع عن وزارته وكأنها وزارة عشيرته التي أمّنت له هذا المكان ليكون صوتها،وكنت بيني وبين نفسي أمتحن صبر انحياز الوزير محمد تميم لطائفته في ابقاء وليد حسين في منصبه وكنت على يقين انه لن يصبر على ابقائه مديرا لاعلام وزارة من نصيب قائمة ليس لها علاقة الا بإعادة وضع وليد حسين صفرا على يسار قائمته السياسية وفق نظام المحاصصة التي زرعها بريمر وأنتجها السياسيون،كنت اراهن بيني وبين نفسي وأقول ان قياس طائفية الوزير محمد تميم هو بقاء وليد حسين في مكانه من عدمه لاسيما ان الاخبار التي ترد عن الوزير انه مثقف ويمارس الرسم،وكدت اخسر رهاني واتيقن اني اعور العين برغم اني امتلك عينين صحيحتين!.
نشرت صحيفة الشاهد المستقل ملف طبع المناهج في وزارة التربية،الامر الذي أثار وزير التربية!!،فما كان منه الا أن ارسل احد مرافقيه الى المكتب الى مدير المكتب الاعلامي الزميل وليد حسين وقال له:السيد الوزير يقول انت وجماعتك كلكم منقولين لانكم لم ترصدوا صحيفة الشاهد المستقل!!.
شكرا سيادة الوزير لانك اقنعت الجميع ان المسؤول طائفي برغم كل الملابس الانيقة والعطور المستوردة والاربطة الملونة التي ليس بامكانها ان تخفي رائحة الطائفية المقيتة التي يتبرأ منها الجميع ويعملها المسؤول عيني عينك!!.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34568
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15