• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وزراء الكهرباء لايدخلون النار!!! .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

وزراء الكهرباء لايدخلون النار!!!

جعلتنا وزارة الكهرباء(نصبة) أمام دول العالم الطامث،حتى شقندحية الصومال وجنوبي السودان الذين إذا عدوا المستحيلات السبعة أضافوا لها مستحيلاً ثامنا هو عودة الكهرباء العراقية الى الحياة.

عودة الابن الضال او العودة الى "ايثاكا" أسهل بمليون مرة من عودة الكهرباء العراقية الى البيت العراقي حتى لو تم تبديل نظام الحكم في العراق اكثر من الف مرة،أي نظام حاكم في العراق لايستطيع السيطرة على وزارة يقودها قطبان احدهما سالب للعقود والاخر موجب للحرمان!،لهذا ستبقى بطارية وزارة الكهربائية تعمل بطريقة(الجطل!)..

"ايثاكا" اليونانية التي كتب عنها "دانتي" رحلته الفكرية الى جهنم يتم تطبيقها من دون وجود مراكب تحمل العاباً للاطفال وكأنها ذبائح ترضية تهدى الى اطفال الآلهة الذين يلعبون على مصائبنا العراقية،الذي لم يذكره دانتي هو وجود وزراء الكهرباء وقد حصلوا على اقامة دائمة في جهنم وهم يلعبون بوايراتهم هناك،لكننا هنا في خشية أن يفهمنا (الحاج عبود) ويتصورنا(نفشّر خارج النص!)، فنقول له ان "ايثاكا" لم تكن شركة وهمية ليتم خمط مليارات الدولارات من حساب وزارة الكهرباء عن طريق العقود التي يبرمها اشراف المسؤولين،وليست "إيثاكا" ماركة توربينات توليد نائمة على التراب العراقي وباستطاعتها(لوجدنا مسؤولين غير اشراف من تشغيلها) أن ترفد العراقيين بما يغير حياتهم الداخلية والخارجية وترك الوقفين الشيعي والسني واقفين على طول الطريق وهما يرفعان الايدي بالدعاء!.

وزارة الكهرباء هي الابن الضال في الحكومة العراقية،السكران في بيت مشهود له بأنه لم يكن على علاقة برواية(بيت سيء السمعة)،المدمن على المخدرات في سوق عمّان والمقامرة في بيوت الشرف العربي العاهر في ليالي دبي وبيروت،وزارة الكهرباء العراقية اشبه بالوحدة العربية التي لاتجتمع الا تحت ستيج الرقص الصوري فيما تهز فيفي عبدو ترسانتها الكهربائية امامهم من اجل ثورة التوريق ،وزارة الكهرباء عصية عن الحل مثل جيش محمد العاكَول!وقريبة للحل مثل الجيش العراقي الذي حله بريمر بأكلة فسنجون،الجميع يشترك في مهرجاناتها الصيفية التي تجعل من كل بيت عراقي جهنم لايدخلها "دانتي" الا وهو يحمل مهفة وبنكة ومبردة ايرانية الصنع!.

مثال واحد يثبت للجميع(دولة وحكومة وبرلمان ومقهى بيت إشنيور) ان وزارة الكهرباء لاتريد ان تجد حلا لهذه المأساة العار بحقنا نحن العراقيين اجمعين،هذا المثال هو المحطة البخارية في الموصل(في منطقة حمّام العليل).

محطة اشتراها النظام السابق ووضعها على الارض من اجل تشغيلها لانها اذا تم تشغيلها ستقوم بتزويد العراق بـ(4500 ميغا واط) مع العلم ان العراق بأجمعه يحتاج الى 11 الف ميغاواط،هذه المحطة مازالت منذ 15 سنة نائمة(نومة اهل الكهف)،التراب يتآكلها،لا أحد يذكرها او يتقرب منها لان تشغيلها يحرم كبار الحرامية في الوزارة من ملايين الدولارات التي لم يحلموا بالحصول عليها الا بظل وجود حكومة لاتملك السيطرة على وزارة الكهرباء الا اعلاميا في حين تلعب الجرذان الكبيرة لعبتها.

الادهى من هذا ان وزارة الكهرباء الوطنية مازالت تدفع(مليار دينار عراقي) سنويا هي رواتب لاحدى العشائر التي تحرس هذه المحطة الحرارية منذ 15 عاما وحتى الان!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=34418
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 08 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15