من المعلوم ان للكورد الفيلية العراقيين تواجد سكاني مهم في الوطن وفي المهجر. وتشير الاحصائيات المستقاة من القرص المدمج (سي دي) الموجود لدى وزارة الداخلية ووزارة الهجرة والمهجيرين على ان عدد الكورد الفيلية الذين هجرهم قسرا النظام الدكتاتوري السابق هو 130,000 عائلة كوردية فيلية عراقية، اي اكثر من 600,000 كوردي فيلي عراقي من حملة الجنسية العراقية (على اساس ان معدل حجم العائلة العراقية لا يقل عن خمسة افراد)، بين سنة 1980 وسنة 1990. واكد هذا العدد السيد المدعي العام في قضية تهجير وقتل الكورد الفيلية. واذا تم حساب معدل زيادة نفوس الكورد الفيلية بأقل من معدل زيادة السكان السنوية في العراق (2,6%) من سنة 1983 الى سنة 2012، فان العدد الحالي للمهجرين خلال تلك الفترة يكون 1,250,000 كوردي فيلي. يضاف اليه عدد الكورد الفيلية الذين هجروا قسرا اعوام 1969-1972 (أكثر من 50,000، ويكون عددهم الان على اساس نفس معدل زيادة السكان 160,000) وعدد الكورد الفيلية الذين غادروا العراق طوعا خوفا من بطش النظام السابق والكورد الفيلية الذين لم يجر تهجيرهم قسرا من العراق، فان عددهم الحالي في الوطن والمهجر لا يقل عن مليوني كوردي فيلي عراقي.
من المعلوم ايضا ان انتخابات مجلس النواب العراقي ستجري بعد أقل من عام، وانتخابات برلمان كوردستان ستجري في خريف هذا العام.
لذا نطالب وباصرار بان يكون للكورد الفيلية مقاعد حسب نظام الكوتا في كل من مجلس النواب العراقي وبرلمان كوردستان ليكون لهم مَن يمثلهم ويعبر عن تطلعاتهم ويطرح ويتابع حل المشاكل والصعوبات التي تواجههم، إسوة بالمكونات العراقية الاخرى من الاخوة المسيحيين والصابئة المندائيين واليزيديين والشبك الذين حصلواعلى مقاعد في مجلس النواب العراقي وقسم منهم على مقاعد في برلمان كوردستان حسب نظام الكوتا. مع العلم بان الكورد الفيلية سبق وأن حصلوا على مقعد في مجلس محافظة بغداد ومقعد آخر في مجلس محافظة واسط، حسب نفس نظام الكوتا،
نتوقع من جميع القيادات ومن القوى السياسية العراقية والكوردستانية جميعا ان يساندوا هذا المطلب العادل والواقعي والمبرر للكورد الفيلية من اجل ان يتم انصافهم بعد كل مساهماتهم في بناء الوطن، وبعد كل ما قدموه من تضحيات جسام من اجل الشعب، وبعد كل ما تعرضوا له من مظالم كبرى عدتها المحكمة الجنائية العراقية العليا جريمة ابادة جماعية وعدها مجلس النواب العراقي أيضا جريمة ابادة جماعية، وبعد كل التناسي والتهميش الذي لا زالوا يعانون منه.
الاتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
24/7/2013 |