ذكرتْ صحيفة واشنطن بوست الاميركية في تقريرها أنه وفي اواخر عام 2005 حينما كانت العبوات الناسفة على جوانب الطرق في العراق قد وصلت الى ذروتها بدأ رئيس وكالة الامن القومي المعين حديثا آنذاك خطة جذرية لوقف تلك الهجمات التي كانت تتسبب بقتل وجرح العشرات من الجنود الاميركان يوميا
.في ذات الوقت كان هناك 100 فريق من المحللين الاميركيين يجوبون العراق بحثا عن الشرائح الالكترونية والبيانات التي ربما تؤدي لمعرفة صانعي تلك القنابل ومصانعهم المخفية لكن رئيس وكالة الأمن القومي الجنرال كيث بي الكسندر اراد اكثر من مجرد تلك القصاصات ، لقد كان يريد كل شيء كل رسالة ومكالمة هاتفية عراقية وكل بريد الكتروني يمكن ان تتبعها اجهزة الكومبيوتر القوية لوكالة الامن القومي .
لقد كانت نظرة الجنرال الى هذا الأمر هي انه وبدلا عن «البحث عن ابرة في كومة قش دعونا نجمع القش كله» كما قال مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الاميركية والذي كان مسؤولا عن تعقب الخطة مضيفا « لنجمعها كلها ونصنفها ونخزنها وكل ما نريده نبحث عنه». وبدأت خطة جمع بيانات لم يسبق لها مثيل اطلق عليها خطة بوابات التوقيت الاقليمي والتي لعبت دورا في كسر شبكات المتطرفين العراقيين وحدت بشكل كبير من عدد الوفيات الشهرية نتيجة للعبوات الناسفة في اواخر عام 2008 . لقد كان نهجا مثيرا للجدل لحماية الاميركان مما يراه الكساندر أنه يمثل مجموعة من التهديدات من قبل الارهاب والهجمات الالكترونية المدمرة. |