هاهو شهر رمضان يطل علينا بكل مافية من معاني الخير والرحمة ,انه مدرسة ربانية معلموها ملائكة الرحمن , وطلابها المسلمون في كل مكان , من تعلم وتخرج من هذة المدرسة , تعلم في اروقتها الصدق والصبر والاخلاص يتخرج منها حاملاً كل معاني الخير والصبر والايمان والامل في حياة حرة طيبة كريمة .
في هذا الشهر تتلاقى نفحات المحبة لتتألف القلوب بالرحمة والمحبة , وتتلاقى الاوراح لتكون جند الله المجندة , ضد الذنوب والمعاصي والظلم والطغيان والخداع وكل السلبيات التي من شأنها ان تأذي الاخرين وقول الله سبحانة وتعالى في محكم كتابة العزيز .
((يا أيها الذين امنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
في هذا الشهر المباركة وطاعة لرب العباد يترك المسلمون في انحاء المعمورة الطعام وكل احتياجات الجسم المادية من الفجر حتى غروب الشمس , ويتحول الافطار الى جلسة يومية تضم الاهل والاحبة والاصدقاء في موائد خيرات رمضان .
يقول الشاعر
يا أيها الشهر الكريم ومــــــن به تسمو النفوس ويخشع الوجدان
فالصوم تزكية النفوس وظهرها ولكبح كــــــــــــــل زرية ميزان
رمضان نقطة انطلاقة نحو الاجابية والتغير تتربى وتتهذب النفوس وتتعلم قوة التحمل والصبر , انة موسم من مواسم الخير , كيف لا وهو شهر الرحمة , شهر المغفرة , شهر العتق من النيران
اما فوائد شهر رمضان الصحية فهي يريح الجهاز الهضمي , ويريح القلب وينظم ضغط الدم , وينظم افرازات هرمون الانسولين ومستوى السكر في الدم , ويسهم في تحديد التنفس , وينقي الكلية والمسالك البولية , وكذلك يساعد الجسم على التخلص من السموم والفضلات والخلايا الميتة والعديد من الجوانب الصحية الاخرى .
انه شهر ادارة الذات وتنظيم الوقت , ان الارتقاء بهذا الشهر العظيم بالنفس لدرجة التقوى من اهم اهداف هذا الشهر الكريم لابد ان نتخرج من جامعة رمضان ناجحاً وبتفوق , وحتى يتخرج المسلم من هذة الجامعة لابد ان يدرك ماذا يردي من رمضان , وماهي السلبيات التي يريد ان يتخلص منها , وماهي الاجابيات التي يريد ان يكتسبها .
لما لا وفي شهر رمضان تتدرب النفس البشرية وتتعلم على سلوكيات اجابية ونبرمج ذواتنا بهدف الارتقاء والتعلم بأفضل الصفات التي يحملها هذا الشهر الكريم .
|