يبدو ان ابتسامات السياسيين المزيفة وقبلاتهم الكاذبة سوف تساهم في استقرار الوضع الأمني وستعمل في ايقاف نزيف الدم ومنع تجوال السيارات المفخخة بل وستعمل أجهزة كشف المتفجرات على تفعيل دورها الصحيح في اكتشاف العبوات والمواد المتفجرة كما ان لهذه المأدبة والوليمة (الدسمة ) ستقلل من عصابات القتل والخطف التي انتشرت في (160) كيلو وبعض مدن محافظاتنا العزيزة والتي ساهمت في تأجيج الوضع الأمني والاحتقان الطائفي املا في بناء بلد خالي من المصالح الشخصية والفئوية فلا نعرف ما تعني طاولتهم المستديرة وما نتاجها؟ وكيف ستساهم في تخفيف حدة التوتر فيما بينهم حصرا؟ وهل ان ألمستديرين حول الطاولة هم من المساهمين والمشتركين الرئيسيين في تأجيج الوضع الأمني و الطائفي؟ و ان لهم اليد الطولا في دخول السيارات المفخخة وقتل الناس على الهوية؟ وهل ان ابتساماتهم المريبة ستحد من حقن دماء الأبرياء واطالة أعمارهم لفترة من الزمن؟ ام ان حياتهم مرهونة تحت مطرقة غضبهم؟ وما على الناس الا ان يساهم في زرع الابتسامة المشرقة في نفوس السياسيين كي يحافظ المواطن على حياته المهددة والمرتبطة بارتياح البرلمانيين لبعضهم البعض او تعزيز وتنشيط دور الاتفاقات مع أصحاب الكتل فيما بينهم وما يحقق اكبر قدر ممكن من مصلحتهم الخاصة وما يدر عليهم من ترسانات مالية تصب في انهر بنوكهم وارصدتهم لتضاف الى منجز أعمالهم الشخصية وما حققوه من عناء وتعب من اجل جمع اكبر قدر ممكن من المال العام كي ينعم المواطن بالبقاء أطول مدة ممكنة في الحياة بدون أصوات المفخخات او انزعاج اللاصقات او كثرة الصبات والإزدحامات لذا فان هذا اللقاء الرمزي والمبهم والذي سيليه عدة لقاءات اكيد لدعاية اعلامية وانتخابية تارة ا وادعاءا منهم بالوطنية تارة اخرى!! او ربما كسب سياسي شخصي ومنفعة فئوية ينتج عنها ضربه استباقية واعلان الحداد لنهايه القائمة العراقية على اعتبار ان مرحلتها انتهت وقد ان الأوان للقائمة الفتية والوليدة والمنشقة عنها ان تنزع جلبابها القديم وتبدا مشوارها الجديد بدون زعيمها المسكين والذي قضى نحبه وهو يجمع شتات قائمته المبعثرة التي اعتلى عليها من لم يكن ثم كان!! ام ان هذه الابتسامات تتبعها مؤامرات يدفع ثمنها شعب لا يمتلك حول ولا قوة اذ لا يعرف ما تم وما سيتم بينهم من صفقة او صفقات مبرمة وماذا سيتفق الاخوة الأعداء في رسم سياسة البلد الجديدة لتقسيم غنائمهم ومكاسبهم المشبوهة والصفقات الموقعة بدم الأبرياء وتناثر الاشلاء لا اعرف ؟! ربما ان شعبي لن يرتجي خيرا منهم ولن يتأمل مطلقا لان علامات الفرح بدت واضحة ومعلنة بعد اسبوع دموي لم يشهده العراق منذ عام 2008 لم يتجرا احدهم ان يعلن الصمت المرير لقراءة سورة الفاتحة على ارواحهم ولو لدقيقة واحدة او يتباكى ولو امام شاشات التلفاز لدماء الابرياء التي سالت بسبب عدائهم المزمن والمستمر ؟؟فما ظننا بهم اليس هذا المسلسل هو استخفافا بنا وبدمائنا وكان شيئا لم يكن وما لهذا الدمار الا مشكله الشعب ومن لم يعجبه البلد فليغادر وليترك الارض لأصحابها وبالتأكيد لسنا اصحابها لاننا اصبحنا غرباء في اوطاننا!!! فلا تبتسم يا شعبي لابتساماتهم ولا تفرح لفرحهم فلا اظن ان شيئا سيتغير او يتبدل لان اجتماعاتهم ما هي الا بمقدار استفادتهم ليس الا بل هي اشبه بأفلام الخدع البصرية وأشبه بحفلات التعارف المزيفة التي تتكرر وتبدا من جديد؟؟ والا من منهم لا يعرف صاحبه العتيد ومن صاحب الوجه الجديد في مائدتهم المستديرة اليس جميعهم متشابهين في التمثيل والادوار بل ومتفقين بالاستفادة من ثروات البلد ومن قوت المساكين وعلى حساب المعدمين ومن منهم لا يعرف حتى النوايا المخفية منذ ابتداء اضحوكتهم السياسية وانتهاءا بدمويتها ؟ لذا فان مصلحتهم الضيقة هي من تدفعهم لعقدها وما لهذا اللقاء الا من اجل البقاء ولتجديد مصالح الاخوة الأعداء والوقوف على اعتاب نهاية مأساوية لبداية دموية جديدة خطت بأصابع سياسية جديدة صنعت خصيصا لقتل شعب بأكمله لم يزل يحلم ويتمنى ان يكون على قيد الحياة وان يموت بقضاء الله وقدرة لا بأدوات البعث والقاعدة اوالمليشيات التي أصبحت بمثابة شماعة تافهه واسطوانة متكررة يعلقون عليها خيبة املهم ليثبت من خلالها عجز هم وفشلهم في المحافظة على حياة المواطن المسكين الذي لا زال يتامل ان يعيش لمجرد العيش دون خدمات لا اكثر |