فرمان !!
في الساعة التاسعة من الألفية الثالثة ليوم هذا من شهر حزيران
حيث لا شيء سوى الخراب
يفصل مداخل المدينة عن مخارجها
وأكوام من سيارات قد صنفها الزمان خردة لا تصلح للبيع أو المقايضة
وصنف من فحول الحكومة قد اصطفوا على أكتاف المداخل وتحت سقائفها بحثا عن ظل يقيهم شمس هذا البلاد بحثا عن فريسة على أي شكل كانت أو تكون ,
وحتى لو كانت سيدة ممتلئة البدن مكتظة اللحم يبحر معها في مخيلة الأنُس والجنس
وفي قرار جرئ من قيادة صريحة توقف الزمن وطبق القانون
وصدر فرمان بمنع الخردة من الدخول إلى المدينة ومختوم بعبارة
((فليخسأ الخاسئون))))
ضربوا كرامتنا عرض الحائط حتى أننا التزمنا التوسل للمرور من تحت السقيفة إلى فتحات المدينة البائسة لكي نكون في مقدمة المعارضين لمنعنا من الدخول عبر فتحات المدينة .
وقررنا أن نتكئ في عرض الشارع كشيوخ الغجر .
ولن نبرح مكاننا حتى تجمع كل قضايا الإرهاب ورخص القيادة وملفات السراق والمجرمين والشهادات المزورة والادوية الفاسدة ,فقد كان ((لهوا للحديث)) .
وتنضد أمامنا لنحرقها على قارعة الطريق حتى يعدل الفرمان ونعود إلى أيام زمان.
فالحيازة سند الملكية ان توفرت شروط الأمان وليس للغير حق انتزاعها
او تبديد قيمتها المادية .
لم اعد أميز بين قلمي والأصابع فكلما اقتربت من مدخلا أقول اللهم أدخلني مدخلا مباركا ونجني ومن معي من همزات المرور و نظرات المنتسبين اللذين من الله عليهم بالنقال والتمتع بخدمة لبلاك بيري
سبحان الله من أورثنا هذا الهلع
القضية ليست بالفرمان
او فحول المداخل أو ذوي الجباه السود
بل في المهد
وما بلغني ان الهدوء والصمت في هذه البلاد يفسر خوفا في بلاد السفهاء.....
من بغداد المنصورة
2013-06-06