مع اعلان الأمم المتحدة عن مقتل أكثر من ألف شخص في هجمات تعرض لها العراق خلال الشهر الماضي  ورفع الساسة (التجار ) الايادي فرحين ومبتهجين بالتصالح ومع ذكرى فاجعة جسر الائمة التي حدثت  قبل عدة اعوام في يوم 25/ رجب /1426هـ المصادف 31/8/2006 م اذ شهد العراق افجع كارثة انسانية وهي فاجعة جسر الأئمة التي راح ضحيتها  مايقارب ألف ومئتين شهيد فضلاً عن المئات من  الجرحى . ان جسر ألائمة الذي يقع في مدينة بغداد ويربط بين منطقة الاعظمية من جهة والكاظمية المقدسة من جهة اخرى وهو من أهم المعابر التي يشغلها الزوار قاصدين مرقد الإمامين الجوادين عليهما السلام.  ولا اريد الاطالة في سرد تفاصيل هذه الحادثة  التي كنت قد شهدتها وعايشت احداثها الا انني اود التساؤل هنا : مالسر الذي يكمن وراء هذه الحادثة ومن هم مروجو الشائعات التي انتشرت حينها وادت الى اثارة الفزع والخوف في قلوب الناس وعلى مااتذكر ان الحكومة انذاك قد شكلت لجنة للتحقيق في اسباب الحادثة ، وحتى الان لم تسفر عملية التحقيق عن النتائج والاسباب وعن الذين يقفون وراء الحادثة كحال اللجان التي تشكلت في الحوادث التي وقعت بعدها ، ويمكنني القول : ان نتائج التحقيقات ربما غرقت مع الذين استشهدوا غرقا في مياه نهر دجلة ولم تننتشل جثتها وجثث نتائج اللجان الاخرى ، والى يومنا هذا لم نطلع على اسباب الانفجارات والاغتيالات بالكواتم والحوادث الاخرى فقط راينا رفعا للايادي بالتصالح والتصافح ..ويبقى السؤال اين النتائج ؟؟؟

تبقى أورقة الحياه ضيقة مهما إتسعت ..

ويظل البحر رغم هدوئه وروعته رمزاً للغدر والخيانة مهما أجزل العطاء...

ويحتفظ الورد بعبيره وجماله حتى ولو ذبل وفارق الحياه...

ويبقى النسيم مبعث راحة لقلبٍ حزين مهما بلغت شدته...

وانـــا مازلت في انتــظاركـ  

رحم الله الشهداء.....