ليلٌ تنكــّرَ للنجوم ِ وضوئها ---- هجرته ُ سأماً للظهيرة ِ تنزح ُ
واضلَّ بحر ٌحين اغمضَ جفنَهُ--سُفناً فماجتْ في الغياهب ِ تسبح ُ
الطير ُ ينسى انْ شدا عفوية ً---- ويجنــِّدُ التغريدَ فيما يفضح ُ
تأبى الأجنة ُ انْ تفارق َ جنــّة ً ---- للقفر ِ في دنيا العجائب ِ يلفح ُ
فالحاكم المعتوهُ يأكلُ اهله ُ---- كالذئب ِ يغري للشياه َِ ويذبح ُ
والحارسُ المسؤول ُ ينهبُ داره ُ ---- ويظنُّ في خسرانه ِهو يربحُ
كلُّ المبادئ مزَّقتْ اثوابها ---- لمــّا رأتْ ثوب النبوّة ِ يسفحُ
نبراتِ صوتٍ للعقيلة ِ ايقظتْ ---- نوم الملائك ِ في خطاب ٍ يصدحُُ
صوتٌ اذلَّ الشرَّ في ايوانه ِ---- يضعُ النقاطَ على الحروف ِ ويشرحُ
صوتٌ اذاب الصخر َ نزفُ شجونه ِ---- واقامَ صوانا ً بنار ٍ تقدح ُ
فحروفها مثلُ الجواهر ِ اسهما ً ---- وبحدِّها المسنون ِ كفرا ً تجرحُ
رسمتْ بأيديها الكريمة لوحة ً ---- فيها سبيلٌ للحقيقة ِ يـُفسحُ
حريـّة ٌنفحتْ بها عبراتُها ---- فتحتْ مدارس نهضة ٍ وتفتـِّحُ
يازينبُ اطلقتِ انفاساً لنا ---- فالخوفُ يلقى كالزفير ِ ويطرحُ
يازينبُ اديّتِ فرضا ً للهدى ---- منه الجبال رأيتــَها تتزحزحُ
2012
|