تمطر السماء في كل عام في أشهر معروفه بفصل الشتاء وهي مابين تشرين الثاني وآذار ويحل الربيع فتورق الأشجار وتزدان الحدائق بالعشب والورود ويبدأ الفلاح في نيسان بحصاد الحنطة والشعير في الجنوب .

وفجأة منخفض جوي , رعد برق سيول ,يهرع المزارع لمحصوله الَذي جمعه على شكل بيادر لينقله إلى صوامع التخزين , خسر الجهد والمال , لماذا لم ينقل ما أنتجت أرضه الكريمة إلى "السايلوات "؟

سألنا أحدهم فأجاب :إجراءات وروتين ومحسوبية وعدم تقدير والمخازن لا تكفي .

 جهود الفساد تضافرت  فهل هو غضب الرب ؟

ألتجاره تعتمد على الاستيراد دون اللجوء للتعاون مع ألزراعه تخبط وسوء تخطيط وضياع ثروة .

المواطن يسعى لثورة تغيير واقع مر بدأ بالمحافظات فجابهه سيل من التزوير والفساد وضياع للحقوق , هل صدفة بين المطر والنتائج أم هو حاصل تحصيل؟ هل هو عملنا وعدم معرفتنا للاختيار ؟ولكن كما يقول الشاعر :

"أصبر يا قلبي وأنتظر خل الحزن مكتوم

كل المعاني تغيرت واتضحت ألصوره

صار الصدق في ها لزمن مثل ألوفا معدوم

ونفوسنا تجرحت والفرحة مكسورة

كل المبادئ تنشرى واللي معاه يسوم

حتى المشاعر ارخصت والكلمة مهدوره"

فميزانية  العراق بلغت الترليونات ولا خدمات , تقسيمها يأتي على عدد النفوس وتنتهي في أكبر الرؤوس , وللشعب تفجير وفؤوس وقطع رؤوس وواقع بائس ميئوس  , التفاف في كل شيء ,أفعى الشر تحيط بالبلاد ومن داخله الفئران تقضم الجهود وقلوب كالجلمود , "فرهود"كلمة تزعج الجميع .

سوق حرام يملأ الآفاق وحكومات وفاق تزخر بآلسراق   .

ذهب العديد لتنظيف البلد من الصديد وصدأ الحديد وزينوا الأصابع بالحناء يريدون الوفاء فقد ملوا من الوعود وسيطرة "حجي فرهود"فهل تكفي هذه الجولة أم نحتاج إلى صوله للحفاظ على ألغله  ؟

ستأتي ملحمة بعد عام لنضع القطار على السكة التمام عسى أن يرتاح الأنام وينعمون بالسلام . لا نريد كلام .

خيارنا التغيير وعمل حقيقي بلا "تجيير",وانتخابات بلا تزوير وسيعلن التغيير

فكل شيء متاح  والهدف الإصلاح لنعالج الجراح .

عسى الله أن يرحمنا ويمطر السماء بالغيث وينتهي العناء ونسعد الأبناء .