الحلة / نوفل سلمان الجنابي
اكد العراقيون تماسكهم الاجتماعي وتعاونهم وحبهم للإعمال الخيرة ومساعدة بعضهم بعضا خاصة في ظل ازدياد رقعة الحرية في ظل النظام الديمقراطي الجديد الذي لم يقيد توجه الأفراد نحو أنشاء الجمعيات الخيرية التي تضر بالمصلحة العليا للبلاد .وفي بابل انشات العشرات من صناديق التكافل الاجتماعي بعد عام 2003 في مناطق مختلفة كي تكون عونا وسندا للمحتاجين والمرضى .يقول الحاج كريم الصكر احد المشرفين على صندوق التكافل في مدينة القاسم المقدسة لقد تمكنا خلال السنوات الأخيرة من تقديم مبالغ مالية لتزويج عشرات الشباب في المدينة اضافة الى بناء مئات الدور للفقراء والمساهمة في معالجة الكثير من المرضى وارسالهم الى خارج البلاد .مشيرا الى ان هناك لجان مناطقيه في الاحياء السكنية تشرف على ادارة الصندوق من حيث تحديد حالة المحتاج وكمية المبلغ مع القيام بجمع التبرعات التي لا تزيد على الف دينار فقط اسبوعيا لاصحاب المحال التجارية مع مراعاة استلام مبالغ اخرى من رجال اعمال وميسورين .مؤكدا ان الصندوق يحتفل سنويا بالايتام ويقدم لهم المبالغ النقدية وكسوة العيد ومع بداية كل عام نقدم زى مدرسي لكل طالب وطالبة كما نحتفظ بالعديد من العناوين الثابتة لاسر محتاجة تتسلم من الصندوق رواتب شهرية محددة سلفا وبخصوص بناء الدورتحدث الينا علي مظلوم لقد أنشانا معامل لصناعة (البلوك)وتقديم مواد البناء من السمنت والطابوق والحديد والابواب والشبابيك .مشيرا الى ان نسبة الاقبال على المشاركة في الصندوق تتزايد من قبل المواطنين كونها صدقة جارية مما دفعنا الى انشاء صناديق حديدية في الشوارع والطرقات .موضحا ان عمل الصندوق في تطور من خلال انشاء موقع الكتروني على صفحة الفيس بوك مما فتح المجال لنا في الحصول على مساهمات وتواصل مع ابناء العراق الذين يسكنون في الخارج الى ذلك رحب مواطنين بخطوة انشاء مثل تلك الصناديق كونها تؤكد مدى تعاون ابناء الشعب العراقي وقال احد المستفيدين منها لقد اسمهم صندوق التكافل الاجتماعي في مدينة القاسم في معالجة ولدي الذي اصيب بمرض السرطان من خلال ارساله الى خارج العراق لغرض المعالجة وتحمل تكاليف علاجه طيلة الفترة الماضية مما يؤكد على اننا نعيش عصر الخير الذي كنا نحلم به جراء سياسات النظام المباد حيث يمنع الاعمال الخيرية والصناديق التكافلية ومعانة بعضنا للبعض الاخر ,في الوقت الذي كان به يجمع التبرعات عنوة من الناس من اجل تمويل نظامه الفاسد وتحت مسميات مزيفة مختلفة . مثل بناء صحن الامام موسى الكاظم عليه السلام او اعادة اعمار ملوية سامراء ..واخيرا نقول رحم الله شاعرنا العربي احمد شوقي حينما قال ..ان التعاون قوة علوية ...تبني الرجال وتبدع الاشياء
|