ما زال صالح المطلك حفظه الله ورعاه ، مدلل الاحتلال ، يطالب بمصالحة حقيقية ، بالرغم من علاقته فوق العادة مع المالكي و الجلبي حفظهما الله و رعاهما ، فاين المشكلة ؟

 

ولماذا كل هذا الخراب و الدمار ، و لماذا لا يبادر كل منكم الى اقناع اتباعه بالقاء السلاح و تقاسم السلطة و المكتسبات و حقن دماء الشعب المقهور المستسلم لغرائزكم الاستهلاكية و نوازعكم السلطوية و القانع بفقره و حرمانه ؟

 

و اذا كنتم قد وصلتم بالمصالحة الى هذا المستوى من المحاصصة فلماذا لا تتنازلوا عن حصة مناسبة لمن هم خارج العملية السياسية لانقاذ ما تبقى من الدماء البريئة ؟

 

و اذا كانت الرشوة قد وصلت الى حد تهريب السجناء فلماذا لا يحسم ملف السجناء بجلسة عائلية بين المطلك والمالكي و تترك السجون للعوائل التي تسكن في العراء ؟

 

ولماذا تخدعونا و كلما اقترب موعد الانتخابات ينشط من يخوف اتباعه من عودة البعثيين ، فيقابله صديقه الحميم بتخويف 

 

جماعته من الاجتياح الايراني ؟ و بذلك تقدمون غطاءا مجانيا للارهاب الذي لم يستطع احدا لحد الان ان يحدد مصدره !

 

وهل تتوقعون ان الشعب قد وصل الى درجة من الغباء بحيث تنطلي عليه نزاعاتكم المفتعلة و خلافاتكم المبرمجة و يخرج ثانية لانتخابات محسومة النتائج ليوفر لكم و لحاشياتكم النهمة غطاء شرعيا مجانيا ؟

 

وهل تضمنون ان الشعب الحائر ، الذي تحثه فضائية المطلك لتحويل اتجاه مسيرته من كربلاء الى بغداد لاسقاط حكومة المالكي ، وتحثه فضائية المالكي الى تحدي الارهاب البعثي و الاستسلام للمفخخات ، لن يصحو و يخرج في انتفاضة مليونية عارمة تكنسكم انتم و اسيادكم الامريكان ؟