إلى:
من سيفوز من تلك الكتل
ذات الكتل التي كانت تتنافس في إنتخابات مجالس المحافظات التي مضت وحققت مكاسب عادت لتكون حاضرة في الانتخابات المزمعة بعد أيام قليلة وربما بنفس المرشحين الذين فازوا في السابق ولم يحققوا شيئا أو بمرشحين حققوا منجزا ما ،أو بمرشحين جدد لديهم الرغبة والعزيمة والإرادة والرؤية خاصة من الذين خبروا الواقع الذي يعيشه المواطنين في مناطق مختلفة من البلاد وفي العاصمة بغداد تحديدا التي تتواجد فيها أعلى نسبة من السكان وتتعطل فيها مرافق خدمية عدة ومايزال الناس يشكون من تردي الخدمات كما في ضواحي العاصمة وأطرافها التي يعيش السكان فيها وكأنهم في صحراء بعيدة عن التواجد الحضري بل تبدو بغداد وكأنها واحة في صحراء ممتدة لكثرة ماتعانيه مناطق جوارها من خراب وقلة خدمة وشحة في مايتوفر منها خاصة في مجال المياه الصالحة للشرب التي يحتاج إليها المواطنون ويبحثون عنها برغبة عارمة وقد حرموا منها لسنوات وكذلك في مجال الطرق الصالحة للسير فيها ،فضاحية شرق بغداد تعاني منذ خمس سنوات من عدم وجود شارع عام، وأقصد ذلك الذي يربط حي المشتل شرقا بمناطق الكمالية والعبيدي والمعامل والسعادة والكرامة وصولا الى خان بني سعد فقد بدأ به العمل منذ نهاية 2009 وحفرت فيه مساحات لعمل مجار وشبكات صرف صحي ،وقد أزيل الشارع ،وصار الناس يستخدمون الطرق الفرعية غير الصالحة، ويضايقون الناس والسكان .
قلنا :إن كتل إنتخابية كانت فازت في الإنتخابات الماضية وتقاسمت مقاعد مجالس المحافظات في بغداد وبقية مدن البلاد الكبرى وتفوتت نسب الفوز من محافظة الى أخرى وإذا كانت الغلبة في بغداد لدولة القانون فإنها في الموصل لتكتل آخر وفي ديالى كذلك وشهدت تلك المجالس حالة من عدم الإستقرار والتنافس الذي عطل العديد من المشاريع وصارت مجالس المحافظات في غالب الإحيان مثل مجلس النواب ساحة للمناكفات السياسية ومكانا لتعطيل المشاريع الكبرى لذلك نجد إن مليارات من الدولارات أنفقت دون أن يظهر نتاج ذلك الإنفاق على أرض الواقع وهذا الأمر قد يتكرر في الإنتخابات القادمة مالم يتغير السلوك السياسي للأفرقاء ومالم يفكر السياسيون بأن مجالس المحافظات مطالبة بتغيير أحوال الناس الى الأحسن والأفضل وليس لها ان تبقى ترواح في مكانها وهي مجالس خدمة لامجالس حكم وتسلط.
هناك كتل رئيسية رشحت للإنتخابات الحالية وقد إنضوت في مجملها تحت لواء كتل تقليدية كبيرة كما حصل لتلة المواطن ودولة القانون والأحرار فقد بقيت الأمور على حالها ،وربما ستتحالف تلك القوائم الثلاث بعد ظهور النتائج ،أو لاتتحالف لكن المهم في الأمر هو من الذي سيحقق أعلى نسبة من الأصوات ليكون له..في المقابل فغن كتلا سياسية منافسة كالقائمة العراقية أخذت وضعا جديدا بتغير الرؤية السياسية لديها فظهرت كتلة متحدون وكتلة العراقية العربية وكتل صغيرة لكنها طامحة بالحصول على أصوات ناخبين متحمسين ،ولهذا علينا أن ننتظر نتائج فيها الكثير من الإثارة، وربما غيرت ملامح المرحلة القادمة وحتى في نوع التأثير والمنافسة..
|