• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا مطاعم الطرقات خارج المسؤوليات .. !؟؟ .
                          • الكاتب : ماجد الكعبي .

لماذا مطاعم الطرقات خارج المسؤوليات .. !؟؟

إنها ظاهرة مزعجة جدا ورديئة ,  وتسبب امتعاضات وتذمرات جمة ,  حيث نجد أن معظم مطاعم الطرق الخارجية في العراق كله ,  ترتكب مخالفات كبيرة وتجاوزات كثيرة  , وتمارس أبشع أنواع الاستغلال  , إذ تستنزف المسافر بأسعار الأكلات الرديئة والغالية الثمن  , وبدون حسيب ولا رقيب ,  حيث أنهم يمارسون رشوة أصحاب السيارات بمختلف أنواعها ,  من اجل الوقوف أمام أبواب مطاعمهم المفتوحة للنهب والابتزاز ,بطرق خبيئة وملتوية , فمثلا أن كل سائق سيارة البهبهان يمنح من قبل أصحاب المطاعم كارت أبو العشرة دولار (  رصيد )  مع كيس فيه الحلويات , وعلب السكائر ,  مع القيام بغسل سيارته وتجهيزه بكل ما يحتاج ,  إضافة إلى أن السائق يأكل افخر ما في المطعم من أكلات مجانا , وان السيارات الأخرى تقدم لها الرشوة بطرق متنوعة تتناسب مع عدد الركاب ,  وهذه حقيقية شاهدتها بعيني ولمستها بنفسي ,  ويعرفها كل من سافر من محافظة إلى أخرى .. إنني أتساءل من المسؤول عن هذه الظواهر المدانة , فالأكلات ليس بالمستوى المطلوب ,  فماعون تمن وفوقه قطعة من دجاجة وماعون مرق بمبلغ 6000 ( دينار) وماعون تمن مع قطعة لحم ومرق 8000 إلى عشرة (  آلاف ينار )  وهكذا التشريب والكباب  والأكلات المتنوعة تفرض بأسعار لا تتناسب مع جودتها وكميتها ,  وإنهم مستمرون بهذا السلوك الرديء ,  والابتزاز المكشوف لأنهم مطمئنون إذ لا مراقبة ولا متابعة ولا محاسبة ,  فمن أمن العقاب أساء التصرف ,  ويظل يصول ويجول على هواه ,  فممن يخاف إذا انعدمت مسؤولية الرصد والمحاسبات  , علما بان هذه الممارسات المرفوضة تسبب أضرارا صحية ,  إذ أن الأكل غير معرض للتفتيش باستمرار  من قبل الدوائر الصحية ,  ولا معرض للعقوبة من قبل الدوائر الحكومية ,  فأصبح الشعار (( شوش لي يارمانة والعب بالساحة يكويت )  ( كون هذي مثل ذيج خوش مركه وخوش ديج )  فهل من متابعة يا أيها المسؤلون المعنيون بهذه الحالات ؟؟ فلم نسمع ولن نرى أن مطعما من هذه المطاعم تعرض إلى أي عقوبة تذكر ,  وكأنهم أحرار في امتهان المواطن وسلبه وابتزازه بحجة تقديم الأكلات ,  وان معظم الأكلات فاسدة حيث أن معظم اللحوم متأتية من الحيوانات الهزيلة والمريضة وقد تكون حتى الميتة . وأتساءل ويتساءل معي كل الذين يرتادون هذه المطاعم : أين المراقبة ؟؟ ومن هو المسؤول عنها ؟؟ أين العقوبات ومن هو الذي يصدرها ؟؟ فكل شيء نائم في قبو الإهمال والنسيان ,  وكل أصحاب المطاعم على الطرقات الخارجية مطمئنون ,  ولم  , ولن ,  ولا تنالهم عقوبات القانون . لذلك فأنهم يسرحون ويمرحون على هواهم ,  والمواطن المتعب المنهوك المقهور مجبور على تناول الأكل في الطرقات بالمطاعم البائخة العديمة الصحة والخدمات ...فمن يضع حدا لهذه التجاوزارت ,  فقد كثرة الشكوى والتشكي , ولكن لا مجيب ولا مسعف لطلبات المسافرين . إن معظم المطاعم الخارجية والأغلبية الغالبة فيها خارج طائلة القانون ,  وخارج نطاق المواصفات الصحية ,  وأحب أن استثني مطعم أو مطعمين اثنين عن التردي واللامبالاة ,  ولكن هذا الرقم الضئيل أمام الحشد الهائل من المطاعم والاستراحات المتردية  , هل يبعث على الاطمئنان والقناعة  ..؟؟ إننا نريدها نقلة نوعية وصحية وحضارية وملتزمة بتسعيرة مقبولة ومعقولة وتتناسب مع كمية الطعام المقدم ونوعيته ,  وكلنا ثقة بان المسؤولين سيتحركون بجدية لهذه الظاهرة  , التي تنسج وتفرز أضرارا ومزعجات قد لا تكون بسيطة وهينة ,  ولكن المتابعة والمحاسبة والعقوبة تضع حدا لهذه التجاوزات المرة والمزعجة  .
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=2916
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 01 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16