• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المرأة العربية وعيدها .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

المرأة العربية وعيدها

 

العالم كله يحتفل بيوم المرأة العالمي باعتباره دعوة للنظر للمرأة على انها انسانة لا تختلف ولا تقل درجة عن الرجل ولها كل القدرة والكفاءة في المساهمة في الحياة واذا كان هناك ضعف وقلة ناتج عن عدم مساهمتها في العلم والعمل
المعروف ان العلم والعمل هما الذان يخلقان الانسان ويمنحانه قيمته واهميته قال الامام علي قيمة المرء ما يحسنه فاي انسان قيمته ما يحسنه ما يعمله ما يقدمه من خير وحب للاخرين والذي لا يعمل  لا قيمة له ولا اهمية ومن الطبيعي كلما تعلم الانسان اكثر كلما عمله اكثر فائدة
المعروف ان الاسلام فرض الفروض على المرأة والرجل الصلاة الصوم الزكاة الحج والجهاد في سبيل الخير ومنفعة الاخرين ولم يقل المرأة ناقصة عقل ودين اذا كانت ناقصة عقل  ودين كما يروج اعداء الله كيف  يفرض هذه الفروض على الرجل والمرأة سواء واي تقصير بهما يعتبر مذنب كيف يكون ذلك والله سبحانه وتعالى يقول ليس على المجنون من حرج اي ان الله اسقط هذه الفروض عنه لانه ناقص عقل واذا كانت المرأة ناقصة عقل فالمفروض كل هذه الفروض تسقط عنها
كيف للانسان سواء كان رجلا او امرأة ان يطيع الله اذا كان عبد فالعبد لا يطيع الله ولا يعترف بالله الا اذا كان حرا
فالمرأة لا يمكنها ان تعترف بالله وتعبده الا اذا كانت حرة الا اذا كانت حرة العقل تنطلق من قناعتها الذاتية
وكيف تعرف الله وتعرف اوامره ونواهيه اذا لم تكن متعلمة عاملة فالعلم والعمل هما الطريق الى  معرفة الله ولا طريق  واي طريق غير طريق العلم والعمل لا يؤدي الا الى الشيطان
لهذا نرى كل الانبياء دعوا الانسان سواء كان رجل او امرأة الى العلم والعمل  لانه الطريق لبناء حياة حرة نزيهة امينة  وخلق انسان حر سعيد فهل رأيتم انسان عالم عامل   ارتكب جريمة سرق قتل فالذي يفعل ذلك  هو الجاهل البطال وهذه مسؤولية المجتمع المفروض ان  يضمن لكل فرد من افراده العلم والعمل وبشكل اجباري وبالقوة لان ترك الفرد بدون علم وعمل يعني دفعه الى افساد نفسه وافساد مجتمعه
لهذا على المجتمع على اهل الدين واجبهم ومهمتهم ودعوتهم ليست الوعظ والارشاد والقيل والقال فهذه امور اثبتت عدم جدواها بل  اعطت نتيجة معكوسة تماما خلقت اجيال متخلفة متوحشة ضعيفة جاهلة جبانة خاضعة لا تفهم شي عن الدين لهذا يتطلب النزول الى ميدان العمل ودفع الناس الى العلم والعمل رجالا ونساءا ومنذ الطفولة فاي طفل خارج مؤسسة العلم والمعرفة جريمة بل كفر واي انسان لا يعمل رجل ام امرأة جريمة بحق المجتمع بل كفر
 المعروف ان الرسول الكريم محمد ص كان دائما  يحث ويطلب ويقول العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة لا ادري لماذا ينزلون الدنيا ولا يرفعوها لشعر المرأة للحية الرجل في حين لا نسمع ولا كلمة عندما يشاهدون ملايين النساء اميات لا يعرفن القراءة ولا الكتابة وهم يشاهدون المئات بل  الألوف من النساء وهن يشحذن في الشوارع والساحات وكأن ذلك من اصول الدين
لهذا على المرأة  تخرج من شرنقة  العبودية وتعلن صارخة اني انسانة متحدية كل القيود والاغلال مهما كانت الاسباب  لاخذ دورها في بناء المجتع وسعادة المواطن
الكثير من  النساء الناشطات  والمدافعات عن حقوق المرأة  يؤكدن ان حل قضية المرأة لا تتحقق الا في مجتمع ديمقراطي حر وهذه حقيقة لا يمكن انكارها لكننا  نقول عليهن ان يدركن ان بناء المجتمع الديمقراطي الحر لا يمكن تحقيقه الا  عندما تساهم المرأة مساهمة فعالة وبدون اي قيود او شروط في بناء المجتمع الا بتحديها للصعاب بصبر وتضحية وعلى المرأة ان تدرك ان حقها كأنسانة لا تحصل عليها كمنحة وهبة من احد وانما تؤخذ اخذا وبالقوة وبيدها الا عندما تكون هي القائدة وهي الرائدة في حركتها من اجل نيل حقوقها
كما على المرأة ان  تأخذ زمام القيادة بيدها ولا تسمح للرجل ان تكون بيده قيادة امرها مهما بلغ تأييده ودعمه للمرأة  عليه ان يقف الى جانبها ان يتحرك ورائها
فالمرأة شاركت مشاركة فعالة في ثورة الربيع العربي واثبتت  من القوة والصلابة والتضحية والتحدي اذهلت الكثير من الشعوب ولولا هذه المشاركة الفعالة للمرأة لما تحقق النصر للشعوب العربية وهزيمة الطغاة المستبدين كما انها ساهمت مساهمة فعالة في الانتخابات لكن للاسف الشديد خرجت من كل ذلك بخفي حنين كما يقولون حيث خدعت وضللت فوصلوا الى كراسي الحكم بنضالها وتضحيتها وكذلك بصوتها وهكذا سرقوا تضحيتها وسرقوا صوتها
 وهاهم يعلنون الحرب عليها وبطرق واساليب مختلفة ومتنوعة من اجل عزلها من الدعوة الى حجبها ومنعها من رؤية الاخرين ومنع الاخرين من رؤيتها الى منعها من العلم والعمل ثم اعلنوا الحرب عليها بدأ بالتحرش بها واغتصابها في كل مكان  في  الشارع في البيت في المدرسة والويل لها ان طالبت بحقها وقالت انا انسانة  يهجمون عليها كالكلاب المسعورة على فريستها ويتهموها بكل التهم الرخيصة والحقيرة كل ذلك من اجل ان يمنعوا المرأة من ان تصبح انسانة انهم يريدونها ان تبقى عورة في نظرهم تبقى ناقصة عقل ودين كما يرغبون
 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=28332
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 16